قالت وزارة الخارجية الأمريكية مساء أمس إن مسئولين أمريكيين كبارا يعقدون اجتماعات مع زعماء إسرائيليين وفلسطينيين هذا الأسبوع ويضغطون على عدد متزايد من البلدان الأجنبية لتفادي أزمة دبلوماسية بسبب سعي الفلسطينيين للحصول على العضوية في الأممالمتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر . وتأتي هذه الفورة من النشاط الدبلوماسي مع سعي حثيث لحكومة الرئيس باراك اوباما لتفادي خطة فلسطينية لطلب العضوية الكاملة خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ في 19 من سبتمبر على الرغم من اعتراضات الولاياتالمتحدة وإسرائيل على هذه الخطوة . وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية ان دينيس روس المسئول الرفيع في البيت الأبيض وديفيد هيل مبعوث السلام الأمريكي في الشرق الأوسط اجتمعا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه ايهود باراك يوم الثلاثاء وسوف يلتقي هيل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في وقت لاحق اليوم الأربعاء . ويخشى المسئولون الأمريكيون أن يتسبب التحرك الفلسطيني في الأممالمتحدة في مزيد من التعقيد لجهود واشنطن المتعثرة لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة التي انهارت العام الماضي مع انقضاء تجميد إسرائيلي جزئي مدته 10 أشهر على البناء الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة . وقالت نولاند ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تحدثت إلى الرئيس عباس هاتفيا يوم الثلاثاء وحثته على أن "يعيرهما اذانا صاغية وأن يواصل العمل بجد معنا لتفادي سيناريو سلبي في نيويورك في نهاية الشهر . وأضافت نولاند قولها "سنواصل العمل حتى تنعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة إذا اقتضت الضرورة لاقناع هذه الأطراف بالعودة إلى مائدة التفاوض وستواصل العمل بعد ذلك . وقالت المتحدثة "سنستمر في معارضة أي أفعال أحادية الجانب في الأممالمتحدة ونقوم بإيضاح ذلك للجانبين ". وتعارض إسرائيل المسعى الفلسطيني في الأممالمتحدة وتعتبره محاولة لعزلها ونزع الشرعية عنها وتوسيع الصراع ليشمل ساحات جديدة مثل المحكمة الجنائية الدولية . ويتمتع الفلسطينيون الان بوضع مراقب في الاممالمتحدة الذي لا يتيح لهم حقوق التصويت. ويتطلب الفوز بوضع العضوية الكاملة ان يوافق على طلبهم مجلس الامن الدولي الذي من المحتمل أن تعترض فيه الولاياتالمتحدة بحق النقض (الفيتو).