أعربت وزارة الدفاع الصينية اليوم، الجمعة، عن معارضتها الشديدة لمبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان، وتقدمت بتصريحات رسمية للولايات المتحدة بعد أن وافقت على جولة جديدة من مبيعات الأسلحة لتايوان. ووفقا ل "تشاينا ديلي" الصينية، أدلى المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، تشانغ شياو قانج، بهذه التصريحات بعد أن وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على البيع لأنظمة البحث والتتبع بالأشعة تحت الحمراء من طراز F-16 والمعدات ذات الصلة لتايوان بتكلفة تقدر ب 500 مليون دولار. وأضاف قانج أن "بيع الولاياتالمتحدة أسلحة لمنطقة تايوان يعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للصين وعملا شنيعا ينتهك بشكل خطير مبدأ صين واحدة والبيانات الصينيةالأمريكية المشتركة الثلاثة، وخاصة بيان 17 أغسطس"، مشيرا إلى أن "مبيعات الأسلحة الأمريكية تهدد سلامة ورفاهية مواطني تايوان والسلام والاستقرار في مضيق تايوان". وأكد المتحدث أن "الجانب الصيني مستاء بشدة ويعارض بشدة التحرك الأمريكي". واعتبر أن "مسألة تايوان هي جوهر المصالح الأساسية للصين، والأساس السياسي للعلاقات الصينيةالأمريكية، والخط الأحمر الأول في العلاقات الصينيةالأمريكية الذي لا يمكن تجاوزه". وقال تشانج إن "الصين تحث الولاياتالمتحدة على الوفاء عمليا بالتزامها بعدم دعم "استقلال تايوان"، والتوقف فورا عن تسليح تايوان، والتوقف عن رفع العلاقات العسكرية مع الجزيرة". وشدد على أن "محاولة احتواء الصين عبر تايوان محكوم عليها بالفشل، وطريق السعي إلى الاستقلال عبر الوسائل العسكرية هو طريق مسدود". وحذر تشانج من أن جيش التحرير الشعبي يتحلى دائما باليقظة الشديدة وسيحمي بحزم السيادة الوطنية وسلامة الأراضي بينما يسعى جاهدا للحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان. وفي وقت سابق من اليوم، أفادت وزارة الدفاع التايوانية بتجدد النشاط العسكري الصيني حول الجزيرة اليوم، بما في ذلك دخول 13 طائرة إلى منطقة "الرد" التايوانية وخمس سفن تقوم بدوريات الاستعداد القتالي. قال المرشح الأوفر حظا لرئاسة تايوان، اليوم الجمعة، إن المجتمع الدولي يلقي باللوم في تصاعد التوترات عبر مضيق تايوان على بكين وليس على تايبيه. ووفقا لوكالة "رويترز"، قال ويليام لاي، نائب رئيسة تايوان الحالية، في مؤتمر صحفي إن دعمه للحفاظ على الوضع الراهن عبر المضيق "لا يتزعزع". وشدد لاي على أنه "سنضمن السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".