تجددت أزمة البنزين بالإسماعيلية بعد زيادة تهريب السولار عبر قناة السويس إلى سيناء، وشهدت الإسماعيلية منذ بداية الأسبوع الحالى اختفاء تام للبنزين في جميع محطات المحافظة، كما اصطفت طوابير السيارات على جوانب الطرق الرئيسية ما أعاق الحركة المرورية وأصابها بالشلل التام. وأكد السائقون أن عدد محطات البنزين لا يتناسب مطلقًا مع التعداد السكاني وموقع المحافظة الاستراتيجي ما يجعلها حلقة الوصل بين مدن القناة، بالإضافة إلى زيادة محاولات تهريب السولار عبر قناة السويس من قبل أصحاب ومسئولي المحطات. وشهدت بعض المحطات اشتبكات بين السائقين على أولوية التمويل، ما اضطر القوات المسلحة إلى تأمين المحطات تحسبًا لنشوب أي مشاجرات أو اعتداءات تضر العمل داخل المحطات. وصرح المهندس محمد عبد الوهاب البحيرى، مدير عام مديرية التموين والتجارة الداخلية بالمحافظة، بأنه لا توجد أزمة وقود بالإسماعيلية ويتم المتابعة يوميًا، بمعرفة أجهزة الرقابة بالمديرية والإدارات الفرعية، للوقوف على مدى توافر الوقود بالمحطات. كما يتم الإتصال اليومى بمسئولى الشحن بشركات البترول، لتعزيز أرصده المحطات لمواجهة الإقبال المتزايد على البنزين بأنواعةه ويتم ورود المعدلات ليومية بانتظام من بنزين 80,90,92 والسولار. وتلاحظ إقبال شديد سيارات من المحافظات المجاورة كالشرقية بورسعيد دمياط شمال وجنوب سيناء ما أدى إلى الزحام على بعض المحطات ولكن لم يحدث بأى محطة من محطات الوقود بالمحافظة أى مشاجرات. وأشار أحمد أبو الفتوح، مدير إدارة الرقابة التجارية بتموين الإسماعيلية، إلى أن المديرية أرسلت عدة فاكسات لوزارة التموين بغرض تعزيز أرصدة بنزين 80، مؤكدًا أن نصيب محافظات مدن القناة وسيناء يبلغ 250 ألف لتر شهريًا. ولفت إلى أن سبب الأزمة يرجع إلى تأخر وصول السيارات التابعة للجمعية التعاونية للبترول، وقيام سيارات تحمل لوحات مرورية الشرقية بالتمويل من الإسماعيلية بسبب وجود أزمة بنزين بالشرقية الأمر الذى أدى إلى وقوع أزمة.