تجددت أزمة البنزين بالإسماعيلية بعد زيادة تهريب السولار عبر قناة السويس، فقد شهدت محافظة الإسماعيلية منذ بداية الأسبوع الجاري اختفاء تامًا للبنزين في جميع محطات المحافظة، واصطفت السيارات على جوانب الطرق الرئيسية في طوابير أعاقت الحركة المرورية وأصابتها بالشلل التام وأشعل الاختناق نزول التوك توك إلى الطرق الرئيسية وتمويله من المحطات الرئيسية، بالإضافة إلى زحام الدراجات البخارية، مما زاد من الضغط علي حصص البنزين. وأكد السائقون أن عدد محطات البنزين لا يتناسب مع التعداد السكاني وموقع المحافظة الاستراتيجي مما يجعلها حلقة الوصل بين مدن القناة، بالإضافة إلى زيادة محاولات تهريب السولار عبر قناة السويس من قبل أصحاب ومسئولي المحطات، وطالبوا أيضًا بتدشين حملات لمراقبة العمل بالمحطات. وشهدت بعض المحطات اشتباكات محدودة بين السائقين خلافا على أولوية التمويل، خاصة مع نقص الكمية المعروضة وعدم التزام البعض منهم باحترام " طابور التمويل "، مما اضطر القوات المسلحة إلى تأمين المحطات تحسبا لنشوب أي مشاجرات أو اعتداءات تضر العمل داخل المحطات. كما طالبوا بزيادة حصة المحافظة من السولار، مع فتح عدد من المحطات الجديدة بغرض حل أفضل للأزمة، وفي محاولة لحل الأزمة باستخدام بنزين 90 و 92، شهد ذلك نقصا في الكميات المطروحة مما زاد من حالة الاختناق. وأكد المهندس عبد السميع سويلم، وكيل وزارة التموين بمدينة الإسماعيلية، أن المديرية أرسلت عدة فاكسات لوزارة التموين بغرض تعزيز أرصدة بنزين 80 ، مؤكدا أن نصيب محافظات مدن القناة وسيناء يبلغ 250 ألف لتر شهريا، وأن سبب الأزمة يرجع إلى تأخر وصول السيارات التابعة للجمعية التعاونية للبترول وقيام سيارات تحمل لوحات مرورية من الشرقية بالتمويل من الإسماعيلية بسبب وجود أزمة بنزين بالشرقية الأمر الذي أدى إلى وقوع أزمة.
