نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تفاصيل الاتفاق غير المكتوب بين طهرانوواشنطن، قائلة إن واشنطن تتفاوض مع إيران بسرية للحد من برنامج طهران النووي وإطلاق سراح الأمريكيين المسجونين. وأوضحت الصحيفة أن "الهدف الأمريكي هو التوصل إلى اتفاق غير رسمي وغير مكتوب، والذي يسميه بعض المسؤولين الإيرانيين وقف إطلاق النار السياسي، ومنع المزيد من التصعيد في علاقة عدائية طويلة الأمد". وذكرت أن "المحادثات غير المباشرة، التي يجري بعضها في سلطنة عمان، تعكس استئناف الدبلوماسية بين الولاياتالمتحدةوإيران بعد انهيار مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015"، كاشفة أن "إيران ستوافق بموجب اتفاق جديد، على عدم تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز مستوى إنتاجها الحالي البالغ 60 في المائة". وقال مسؤولون إيرانيون إن "إيران ستوقف أيضا الهجمات المميتة على المتعاقدين الأمريكيين في سوريا والعراق من قبل وكلائها في المنطقة، وستوسع تعاونها مع المفتشين النوويين الدوليين، وستمتنع عن بيع الصواريخ الباليستية لروسيا. وفي المقابل، تتوقع إيران أن تتجنب الولاياتالمتحدة تشديد العقوبات التي تخنق اقتصادها بالفعل. وعدم الاستيلاء على ناقلات النفط الأجنبية كما فعلت في أبريل الماضي. وعدم السعي لإصدار قرارات عقابية جديدة في الأممالمتحدة أو الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران بسبب نشاطها النووي". وحسب الصحيفة فإن "إيران تتوقع أيضا من الولاياتالمتحدة أن ترفع تجميد أصول إيرانية بمليارات الدولارات، سيقتصر استخدامها على الأغراض الإنسانية، مقابل إطلاق سراح ثلاثة سجناء إيرانيين أمريكيين"، مضيفة: "يحاول المسؤولون الإيرانيون أيضا المطالبة بما يقدر بنحو 7 مليارات دولار من مدفوعات شراء النفط المحتجزة في كوريا الجنوبية والتي ربطوها بالإفراج عن السجناء الأمريكيين". وأوضحت أن "هذه الأموال أيضا ستكون مقيدة للاستخدام الإنساني، وستحفظ في بنك قطري"، وفقا لمسؤول إيراني وعدة أشخاص آخرين على دراية بالمفاوضات. في السياق ذاته، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مصادر أن "سلطنة عمان تلعب دور الوسيط في المحادثات غير المباشرة بين واشنطنوطهران منذ ديسمبر من العام الماضي". وأشارت الصحيفة إلى أن ممثلي البيت الأبيض سافروا إلى عمان ثلاث مرات على الأقل خلال هذه الفترة. وحسبما كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال": "تنفي الإدارة الرئاسية الأمريكية رسميا جميع العلاقات مع إيران، لأن ذلك قد يضر بالحملة الانتخابية لجو بايدن". في وقت سابق، كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين أجروا محادثات غير مباشرة في سلطنة عمان الشهر الماضي بوساطة مسؤولين عمانيين كانوا يتنقلون بين غرفهم المنفصلة لإيصال الرسائل. كما أضاف الموقع، أن كبير مستشاري بايدن بالشرق الأوسط بريت ماكجورك، سافر إلى سلطنة عمان سرا في 8 مايو الماضي، لإجراء محادثات مع المسؤولين العمانيين حول التواصل الدبلوماسي المحتمل مع إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي.