بدأت لجنة عليا خليجية - سعودية من الخبراء والمتخصصين، منبثقة عن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، تقييم التأثيرات البيئية من مفاعل بوشهر النووي الإيراني في الخليج العربي وإجراء الدراسات البيئية الدقيقة حول هذا الجانب. ويؤكد الخبراء أن مفاعل بوشهر الإيراني يهدد دول مجلس التعاون عامة والكويت خاصة؛ وذلك بسبب افتقاره معايير الأمان وعدم شفافية الأنشطة والأهداف منها وكون مدينة بوشهر نفسها تقع على خط زلازل نشط وأي زلزال كبير أو متوسط قد يؤدي إلى انقطاع مياه التبريد عن المفاعل النووي؛ ما سيؤدي إلى كارثة حقيقة بمعنى الكلمة، إضافة إلى تلوث جوي وبحري بالقرب من الكويت فالكويت تعد الأقرب إلى المفاعل من أي مدينة خليجية أخرى. وكشف طارق العبيد، الأمين العام للمنظمة العربية الأوروبية للبيئة في تصريحات لصحيفة الاقتصادية السعودية اليوم أن اللجنة السعودية الخليجية بدأت عملها لجمع المعلومات كافة وتقييم التأثيرات البيئية التي تنتج من مفاعل بوشهر النووي الإيراني، سواء في الوقت الحاضر أو في المستقبل حال تعرضه لتسرب إشعاعي جراء الهزات الأرضية؛ كونه واقعا على خط زلازل نشط. وقال العبيد إنه يجب أن تفكر دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية تباعا لما تخلفه الآثار البيئة في الدمار للإنسان ومكونات البيئة، حيث إن الاتجاه إلى المفاعلات النووية وبنائها أثبتت التجارب والأحداث الأخيرة التي شهدتها اليابان أن لها أثرا بيئيا بالغ الأهمية. واوضح العبيد، أن الأمانة العامة شكلت فريق التدخل السريع حال الحوادث البيئية الخطرة الناتجة من المفاعلات النووية أو غيرها، والدورة القادمة للأمانة سيدشن إدارة خاصة للأزمات البيئية بعد إقرارها وتشكيل لجانها، مشيرا في الوقت نفسه، أن المنظمة وقعت اتفاقية تعاون مع وزراء الصحة في دول مجلس التعاون العربية لدراسة الأمراض والأوبئة الخطرة التي تواجهها هذه الدول وحال الانتهاء من الدراسة سيتم كشف الأمراض، أما بالنسبة للأمراض التي تشهدها الدول فتعتبر غير معدية نتيجة الاستخدام السيئ للبيئة. وكشف العبيد، عن أن مؤتمرا بيئيا سيعقد في السعودية خلال الفترة المقبلة ستطرق إلى الأمن البيئي وموضوعات المفاعلات النووية كافة وأثرها على دول المنطقة.