قالت السياسية الإسرائيلية روت فاسرمان لانده، من "المُعسكر الوطني" الذي يقوده وزير الدفاع السابق بيني جانتس، إنها ترى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سيسعى للوصول إلى حل وسط بشأن أزمة التعديلات القضائية التي أثارت احتجاجات عارمة ضد حكومته. وأضافت لانده - في تصريحات صحفية اليوم /الثلاثاء/ - أن نتنياهو يواجه سيلاً من الانتقادات الدولية، وخاصة من الولاياتالمتحدة، جراء ممارسات الوزيرين المُتطرفين إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش وأنه يتعين الانتظار لرؤية كيف سيتعاطى نتنياهو مع هذه الضغوطات. وأوضحت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ليس له بدائل سياسية، لأن مُعسكر المُعارضة لم يسمح له بتشكيل حكومة بعيدة عن اليمين المتطرف، مشيرة إلى أنه حسب المُعطيات الراهنة فلا توجد إمكانية لأن تشكل المعارضة الإسرائيلية مُمثلة في بيني جانتس ورئيس الوزراء السابق يائير لابيد، حكومة مع نتنياهو، فهما لا يثقان به، وفرصة ذلك ضئيلة للغاية إذا كانت موجودة من الأساس. وقالت لانده إن هناك العديد من التحديات التي تواجهها الحكومة الراهنة غير التعديلات القضائية: الأولى هي أن هناك أناس كثيرون من داخل إسرائيل يعارضون سياسات حكومة نتنياهو، مشيرة إلى تظاهر 300 ألف شخص يوم السبت الماضي في كافة أنحاء إسرائيل، مضيفة أن هذا شئ يصعب تحمله لفترة طويلة، والثاني يتمثل في الضغوط الدولية من الولايات المتجدة والدول الأخرى، والثالث يتعلق بالموقف الدولي من التعديلات القضائية، والرابع هو تضرر الاقتصاد نتيجة لتضرر قطاع الاستثمار والتكنولوجيا الفائقة وهذا قطاع حيوي ومهم جدًا للاقتصاد الإسرائيلي. وأضافت لانده أنها تعتقد أن الاتفاق الذي أعلن عنه نتنياهو نهاية الأسبوع الماضي بشأن نقل السلطة على الإدارة المدنية في الضفة الغربية إلى وزير المالية بتسلئيل سموتريش، لن ينهي الخلاف بين اليمين المتطرف ووزارة الدفاع، بشأن أمور الضفة الغربية، موضحة أن هناك خطوطا حمراء لن يُسمح لبن جفير وسموتريتش بتجاوزها في الضفة الغربية، وذلك من قبل الأجهزة الأمنية (بما فيها الموساد والشاباك ووزارة الدفاع).
