عبر رجب معتوق الأمين العام للإتحاد الدولى لنقابات العمال العرب عن وجهة نظره الشخصية البحتة في أنه لا يري داعيا لحملة النقابات العمالية المصرية ضد ترشيح وزير القوي العاملة والهجرة الجديد كمال أبو عيطة، علي الرغم أنه رئيس لأحد الاتحادات العمالية المستقلة، وله مواقف متطرفة من الاتحاد العام لنقابات العمال في مصر. وتابع معتوق أنه علي الرغم من اختلافي شخصيا مع "أبو عيطة" في الكثير من المواقف والقضايا، ولكنني أقول: إن هذا الاختيار هو لصالح الاتحاد العام لنقابات عمال مصر حتي يزيح عنه التهمة التي ألصقها به "أبو عيطة" نفسه وعمل على نشر تداولها محليا ودوليا على نطاق واسع ، بأنه الاتحاد الرسمي أو الاتحاد الحكومي كما يقول هو أحيانا أخري. وأجزم معتوق أنها فرصة تاريخية لقيادات الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بأن يؤكدوا على استقلالية اتحادهم، وأن تكون علاقتهم "بالوزير أبو عيطة" وفقا للقواعد التي تضبطها النظم والقوانين، ولهم أن يتعاونوا معه عندما يكون على الطريق الصحيح، وان يخالفوه وينتقدوه، إذا ما حاد عن جادة الصواب . وقال معتوق: وعلى اتحاد عمال مصر أن يسقوه من نفس الكأس، لأنه هو من كان ينتقدهم وبشراسة انهم صنيعة النظام، وبينما درجت العادة أن يكون ترشيح وزير القوي العاملة منهم أو بمعرفتهم منذ زمن الزعيم جمال عبد الناصر . وتساءل معتوق : ماذا سيقول "ابو عيطة" بعد أن أصبح وزيرا للقوي العاملة، وسينفذ سياسة حكومة على الأغلب التي لا تتفق في برنامجها الاقتصادي مع العمال ؟ ويرد معتوق علي تسائه : رب ضارة نافعة وأنها رمية من غير رام، أن يأتي "أبو عيطة" وزيرا في مثل هذه الظروف، وعلى النقابات المصرية أن تجتهد في الضغط من أجل إصدار القوانين الجديدة المنظمة للعمل والنشاط النقابي في مصر، والتي ينبغي أن تنسجم مع المعايير الدولية، وان يدرسونها جيدا ويراجعونها جيدا، وأن يعيدوا ترتيب بيتهم من الداخل وإعادة تنظيم أنفسهم وتعزيز صفوفهم ووحدتهم الداخلية. وشدد معتوق علي أن المعركة في تقديري ليست في من يكون " أبو عيطة وزيرا"، ولكن المعركة الكبري القادمة هي معركة بناء مصر الحديثة، وتوفير الأمن والاستقرار، وتعزيز الوحدة الوطنية والسلم الأهلي بين كافة مكونات المجتمع المصري. واختتم معتوق تصريحاته مهنئا "أبو عيطة" الوزير، مباركا. لاتحاد عمال مصر التخلص من هذا الهم، مؤكدا بأن الوقت اليوم للعمل، وللبناء، وللإنتاج، وللدفاع الحقيقي عن مصالح العمال، وتجسيد الوحدة الوطنية، وتعزيز الوحدة النقابية والحرية النقابية والاستقلالية النقابية .