أثارت مرافعة فريد الديب في قضية اتهام الرئيس السابق "مبارك" ونجليه جمال وعلاء ووزير داخليته العادلي وكبار مساعديه والمتهم الهارب حسين سالم، بقتل الثوار واستغلال النفوذ والتربح، العديد من ردود الفعل،خاصة من محاميي المدعين بالحق المدني ..وفيما أكد بعضهم أن الديب يحاول أن " يسرح " بخيال المحكمة،ويفترض أشياء غير حقيقية، وصف البعض الاخر مرافعة "الديب" بالكلام الخايب"وانها أقرب ماتكون الي "النكتة" اكد عبد العزيز عامر احد المدعين بالحق المدنى ، انه سيطعن بالتزوير علي المستندات التي قدمها المحامي فريد الديب في جلسة اليوم و التي تثبت ان الرئيس السابق محمد حسني مبارك و نجليه قد اشتروا القصور الفارهة والفيلات العديدة التى يمتلكونها ، قاموا بشرائها من حر مالهم ، كما وصف محاولات الديب اثبات براءة مبارك بالفاشلة لأنه اعتمد على أقاويل ليس عليها أى دليل. ووصف جمال تاج الدين، احد المدعين بالحق المدني ،مرافعة فريد الديب بالجلسة و دفاعه عن مبارك، الذي استند علي ان هناك عناصر اجنبية واجرامية اندست وسط المتظاهرين و تسببت في قتلهم "بالنكتة" .كما وصف دفاع الديب بأن القوانين تبيح استخدام العنف لفض التظاهر "بالكلام الخايب". وأكد ياسر سيد أحمد، أحد المدعين بالحق المدني في قضية قتل المتظاهرين، أن المحامي فريد الديب افترض دفوعًا قانونية وحاول إقناع المحكمة والحاضرين بها وسرح بخياله بأن مبارك كان مؤيدا لمطالب الثوار لدرجة أدت إلى سخرية الحاضرين. فيما وصف عاصم قنديل، احد المدعين بالحق المدني في قضية قتل المتظاهرين، مرافعة المحامي فريد الديب، رئيس هيئة الدفاع عن مبارك، بأنها قاتمة ولا يوجد بها اى جديد كما انها لم تقم على اسس جديدة وتدور حول ما اقره اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، وشهادة اللواء محمود وجدي، وزير الداخلية الاسبق. و شن أمير سالم، أحد هيئة المدعين بالحق المدنى، هجومًا على مرافعة الديب اليوم، وأكد أنها جاءت سمجة وثقيلة الظل ودعائية بطريقة فجة، كما كان يفعل رجال مبارك طوال 30 سنة، لدرجة أنه أعطى انطباعًا بأن مبارك هو الذى صنع مصر وعلمها وأنقذها وأنها مدينة لمبارك بالفضل وهذا كلام أقل ما يمكن أن يوصف به أنه "كلام فارغ". وأشار الدكتور كريم كمال حسن، أحد هيئة المدعين بالحق المدنى، إلى أن مرافعة الديب جاءت طويلة ولا تحمل معنى وليس لها علاقة بالقضية، وكان من المفترض تنبيهه أنه خرج عن موضوع الدعوى، فقد ظل يهاجم النيابة العامة لأنها خرجت عن إطار التهم المنسوبة إلى مبارك وأخذ يسرد تاريخه ولم يقدم دفوعًا قانونية تفيد فى القضية. وأضاف أن الديب قد ذكر أن النيابة لم تُحِل مبارك للمحكمة فى البداية، واستند فى هذا إلى أن مبارك قد يكون بريئًا وهذا مرفوض قانونًا، لأن من حق المحكمة أن تضم أى متهم إلى القضية، كما تحدث عن أن النيابة أخطأت عندما وصفت مبارك بأنه شريك سلبي فى الجريمة مشيرًا إلى أنه ليس هناك ما يسمى بالجريمة السلبية وهذا خطأ آخر. وأشار الى ان الديب لجأ الي هذه الحيلة، للتشكيك في اتهامات النيابة ولتشويه المتظاهرين بوصفهم مشاغبين وهذا ما وصفه المدعى بالحق المدنى بالطريقة الملوثة فى محاولة فاشلة للحصول على البراءة.