أكد السفير عز الدين فهمي سفير مصر بالجزائر أن ما حدث في مصر من قيام القيادة العامة للقوات المسلحة بعزل الرئيس السابق مرسي بمثابة عملية لتصحيح مسار ثورة 25 يناير المجيدة ولاعادة الامور الي نصابها الصحيح بعد خروج الملايين من المصريين في مختلف الميادين والمحافظات . وقال إن الجيش قام بواجبه الوطني استجابة لمطالب الشعب وارادته التي بدات في عمل توكيلات للجيش للتدخل لاصلاح المسار منذ مطلع العام الجاري بعد ان وصلت الامور الي منحني خطير يهدد الامن القومي في ظل حالة الاستقطاب والفشل الذي سادت خلال عام من حكم الرئيس السابق مرسي وجماعة الاخوان والتي اسفرت عن مشاكل داخلية وخارجية للمواطنين من نقص في الضرويات الاساسية و تراجع مكانة مصر الاقليمية وتعرض امنها القومي لمخاطر عديدة تم تناولها بسطحية واستخفاف . كما اشار السفير الي ان الجيش المصري وقياداته ممثلة في الفريق الاول عبد الفتاح السيسي حاولت مرارا نصح الرئيس السابق ودعوته للحوار منذ ديسمبر الماضي ومعه القوي السياسية لحلحلة الاوضاع وتعديل المسار القائم علي الاخونة وعدم الاستجابة لاعتراض المثقفين علي اختيار وزير ثقافة لا ينتمي للقطاع مما سبب في اعتراضات واعتصامات كثيرة ، وتلاها حركة المحافظين غريبة عارضها مواطنو مدن ومحافظات مصر. وأضاف أن الجيش ابتعد عن المشهد بعد ان وضع خارطة للطريق بموافقة رموز سياسية من مختلف التيارات السياسية والشبابية والدينية كشيخ الازهر وبابا الكنيسة ،حيث يحكم مصر الان رئيس مؤقت يمثل اعلي هيئة قضائية في مصر اصدر بالامس اعلانا دستوريا يتم بموجبه تشكيل لجنة تعديل الدستور ثم الاستفتاء عليه ثم اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية خلال ستة اشهر. وقد ثمن السفير الموقف الجزائري الرسمي المتوازن الصادر عن الخارجية الجزائرية عبر اكثر من بيان وابداء قلقه من تطورات الاوضاع في مصر و حرصه عليالتوافق وتحقيق الاستقرار للشعب المصري.. و حول الاعلان الدستورى المكمل قال ان هذا طبيعي لصعوبة تحقيق الاجماع علي كل شئ ولكنه بطبيعته مؤقت بمدة حوالي 6 أشهر . وردا علي سؤال بشان المخاوف من تكرار الحالة الجزائرية في مصر قال ان لكل بلد ظروف وطبيعتة وليس من الضروروي تكرار تجربة بلد في بلد اخر ، ولكن المهم التعلم من اخطاء بعض التجارب وعدم الاقصاء وهذا ما هو حادث بدليل دعوة رئيس الحكومة الجديد الدكتور حازم الببلاوي لاحزاب التيار الديني من النور والاخوان للمشاركة في الحكومة الانتقالية الجديدة.
