قال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إن بلاده "ستظل عند حسن ظن السوريين"، مشددا على التزامها بأمن وسلامة السوريين المتواجدين على أرضها. جاء ذلك في رسالة أرسلها عمرو مساء الأربعاء، إلى أحمد عوينان العاصي رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية؛ بمناسبة توليه المنصب بعد انتخابات أجراها الائتلاف في اجتماعه الأخير الذي جرى قبل أيام بإسطنبول. وأكد عمرو في رسالته على الدعم المصري للثورة السورية، ووقوف بلاده إلى جانب "تطلعات الشعب السوري". وفي وقت سابق، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي في بيان صادر عن الخارجية أن الموقف المصري من الثورة السورية "لم يتغير"، وذلك ردا على تقارير إعلامية تحدثت عن حدوث تغيير جذري كان من تبعاته، فرض إجراءات شديدة على استقبال السوريين في الأراضي المصرية. وقال المتحدث في بيانه إن هذه الإجراءات - التي من بينها الحصول على موافقة أمنية مسبقة - تأتي بسبب الظرف الحالي والمؤقت الذي تمر به مصر. وتشهد مصر أعمال عنف منذ اندلاع مظاهرات 30 يونيو زادت وتيرتها بشكل كبير بعد إصدار الجيش المصري بمشاركة قوى سياسية وشبابية ورموز دينية الأسبوع الماضي بيان "خارطة الطريق" الذي تم بموجبه إسناد رئاسة البلاد مؤقتا إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدلي منصور لحين انتخاب رئيس جديد.