دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أحمد عوينان العاصي الجربا، اليوم، المجتمع الدولي إلى الضغط على النظام السوري وحلفائه لقبول هدنة في مدينة حمص خلال شهر رمضان، وفي الوقت نفسه أكد أن أولوية الائتلاف حاليا هي الحصول على الإغاثة والسلاح، متوقعا أن تشهد الأشهر المقبلة تغييرا في ميزان القوى على الأرض. وقال الجربا في مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول وبث الائتلاف شريطا مصورا عنه على مواقعه على الإنترنت: "تم خلال اليومين الماضيين الاجتماع مع وفد من أهلنا القادمين من حمص، وتم التحدث في السبل التي يمكننا من خلالها تقديم العون المباشر لهم"، مضيفا: "انطلاقا من الاحتياجات الإنسانية والإغاثية والطبية البالغة وتلبية لمطالبهم، تم طرح هدنة خلال شهر رمضان المبارك لحقن دماء الأطفال والمدنيين، وتأمين إخلاء الجرحى وإيصال المواد الغذائية". وتابع: "إننا في الائتلاف الوطني نطالب المجتمع الدولي بالضغط على النظام وحلفائه للقبول بهذه الهدنة وحقن دماء السوريين في هذا الشهر الكريم"، مشيرا إلى أنه طلب من "سفراء دول أصدقاء سوريا" خلال اجتماع عقده معهم اليوم "الضغط على النظام السوري بكل الوسائل لوقف القتل والدمار في مدنية حمص، لأنها تتعرض لكارثة إنسانية بشعة"، موضحا أن الائتلاف قدم معونة لأهل حمص بمبلغ مليون دولار بشكل فوري وعاجل. ومن جهة ثانية، قال الجربا إن "همنا الأول تأمين إغاثة ومعيشة إلى المناطق المحررة وللمخيمات في الدول المجاورة، بينما الهم الثاني هو تأمين السلاح ليدافع السوريون عن أنفسهم في وجه النظام المجرم"، مضيفا: "خلال الأيام المقبلة سنرى نتيجة لهذه الأمور". كما عبر عن أمله في أن "يتغير الوضع بشكل كبير خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وفي أن يتغير ميزان القوى على الأرض خلال أشهر"، وأعلن أن الائتلاف سيضغط "على أصدقاء سوريا لتأمين الإغاثة وسلاح يكون متطورا وغير تقليدي للدفاع عن أنفسنا"، مسميا بين هؤلاء الأصدقاء تركيا وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والدول الأوروبية والولايات المتحدة. وردا على سؤال حول مشاركة المعارضة في مؤتمر "جنيف-2" المطروح من موسكو وواشنطن لإيجاد تسوية سياسية للنزاع السوري المستمر منذ أكثر من سنتين، قال الجربا إن "(جنيف -2) الآن موضوع رُحِّل ولا نعرف متى سيكون. حسب الظروف في وقتها سيكون لنا موقف. الآن همنا ليس الذهاب إلى جنيف أم عدمه، بل الداخل والوضع المأساوي في كل المدن السورية وخصوصا في حمص"، مضيفا: "عندما يطرح موضوع جنيف على الطاولة سوف نقرر، لكن يجب أن يكون ميزان الثورة حينها على الأرض قويا جدا".