ثبت علمياً أن الحيد المرجاني للبحر الأحمر المصري هو الأكثر قدرة على التأقلم مع ظروف تغيير المناخ وارتفاع درجة حرارة البحار؛ ف بالمقارنة بما يحدث في العالم، فلم تتأثر مستعمرات المرجان في الجزر المصرية من الحيود المرجانية للبحر الأحمر، وهناك العديد من الأبحاث التي أثبتت ذلك. الحيد المرجاني الحافي للبحر الأحمر قد تكون آخر الحيود المرجانية في العالم التي قد تبقى وتقاوم ظروف تغيير المناخ، أي أنها قد تكون أمل البشرية كآخر أو أحد آخر هذه النظم الفريدة في العالم. جميع التقارير الصادرة عن هيئات رصد تغيير درجات الحرارة مثل هيئة الأرصاد الأمريكية في جميع نشراتها، تظهر أن الجزر المصري للبحر الأحمر هو الأقل عرضة لارتفاع درجات الحرارة إلى الحدود القاتلة للمرجان مقارنة بباقي مناطق البحر الأحمر، والتي ترجع في الأساس إلى ما حبا الله به مصر من نظام للتيارات البحرية تعمل باستمرار على تلطيف درجات الحرارة في الجزر الشمال على وجه الخصوص. هناك العديد من الأبحاث العلمية التي أظهرت وبما لا يدع مجالاً للشك أن المهرجان علي الساحل المصري لخليج العقبة وشمال البحر الأحمر هي الأكثر تأقلماً ومقاومة ومرونة لمقاومة ظاهرة ابيضاض المرجان نتيجة لظاهرة تغيير المناخ وارتفاع درجات حرارة البحار والمحيطات. الحيود المرجانية تمثل أهم الركائز الأساسية لصناعة السياحة بالبحر الأحمر ليس فقط في مجالات صناعة الغوص والسنوركل، بل أيضا تعد نظم بيئة داعمة الحياة البحرية، وبالرغم من أن مساحتها لا تتعدى مات قليلة من الكيلومترات المربعة والتي لا تتعدى مساحتها 0.0001 من مساحة البحر، إلا أنها تعد ال نظم البيئة الوحيدة الداعمة للحياة البحرية بالبحر الأحمر، وبالرغم من محدودية مساحة الحيد المرجاني الحافي، إلا أنه يعد العمود الفقري لصناع السياحة الراقية وعامل الجذب الرئيسي، وكذلك هو أساس أنشطة الصيد لما حباه الله من قدره على إنتاج المادة العضوية الحية كالأسماك. وبالتزامن مع اقتراب انطلاق قمة المناخ إعلان الوحيد المرجاني الحافي كمحمية طبيعية سيكون له مردود ثقافي جيد يتميز في إظهار وجه مصر الحضاري وإضافة لجهود مصر الدولية في الحفاظ على التنوع البيولوجي ذات الأهمية العالمية بجانب التجاوب مع تناوله الإعلام العالمي بخصوص أهمية الحيد المرجاني الحافي المصري كأخر أو على الأقل آخر ملاذ أو ملجأ لنظم الحيود المرجانية الهامة على وجه الأرض واستغلال مثل هذا الحدث للتسويق الإعلامي ، كما ظهر أن مصر حريصة على التماشي مع كافة القوانين المحلية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية في الحفاظ على تنوعها البيولوجي الفريد للبحر الأحمر، وأن وجهة نظر العالم إلى أن الحيود المرجانية الحافية المصرية هي الملجأ والملاذ الذي قد يكون الأخير سيدفع كافة الجهات والهيئات والمنظمات الدولية والجهات المانحة إلى تقديم كل الدعم لمصر للحفاظ على هذه النظم البحرية الفريدة والداعمة للحياة على كوكب الأرض على اعتبار أن هذه الحيود تمثل قيمة إنسانية وثقافية للبشرية والعالم أجمع، وبالتالي فإن الحفاظ عليها هو مسؤولية عالمية، وكل ذلك سيصب فى التسويق السياحى للمناطق السياحية المصرية.