أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الرأي العام العربي يتطلع لأن تكون القمة العربية المقبلة، المقرر عقدها مطلع الشهر المقبل في الجزائر، قمة للم الشمل العربي وإعطاء زخم جديد للعمل العربي في ضوء التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة العربية والأزمات الضاغطة التي تفرضها الأوضاع العالمية، والتي تحتم على الدول العربية مزيدا من التنسيق والتقارب، والتوصل إلى آليات تتيح التعامل الناجع مع التحديات المستجدة على الصعيد الدولي. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون للأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، بمقر الرئاسة بالعاصمة الجزائرية؛ وذلك في إطار إجراء مشاورات سياسية استعدادا للقمة العربية المقرر عقدها مطلع الشهر المقبل، بحضور الأمين العام المساعد للجامعة السفير حسام زكي، والمتحدث الرسمي باسم الأمين العام، ووزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، ومدير ديوان الرئاسة الجزائرية عبد العزيز خلف. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام جمال رشدي، إن أبوالغيط استمع بتقدير لرؤية الرئيس تبون حول الأوضاع العربية، ولما يمكن أن تمثله القمة المقبلة من نقلة نوعية في مسار العمل العربي المشترك. وأعرب أبوالغيط عن شعوره بالارتياح لمدى جدية وكفاءة الترتيبات الجزائرية استعدادا للقمة العربية، مشيدا بإشراف الرئيس تبون المباشر على الأمر. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن القمة العربية الحادية والثلاثين، ستكون "قمة لم الشمل العربي وهناك أمل كبير في أن يتم لم الشمل العربي فعلا على كافة المحاور وكافة الاتجاهات . وأضاف أنه عقد مع وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، جلسة عمل في إطار التنسيق المتواصل لاستكمال التحضيرات للقمة العربية، التي ستحتضنها الجزائر والمواضيع المدرجة على جدول أعمال هذا الاستحقاق، وبلورة قرارات سياسية وأمنية واقتصادية طموحة تلبي طموحات الشارع العربي، وتعمل على دعم العمل العربي المشترك، وتمكين المنظومة العربية أن يكون لها تأثير قوي على الساحة الدولية. وأعرب عن ارتياحه لمستوى التنظيم التى أعدته الجزائر بالتنسيق مع جامعة الدول العربية؛ لإنجاح القمة العربية، وقال "لقد تم الترتيب والتنظيم الجيد جدا لها، وناقشنا كل ما يتعلق بالقمة في كافة محاورها وجداولها وتنظيماتها وترتيباتها والإدارة العامة لها". من جانبه.. قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي إن الاستعدادات والأمور التنظيمية واللوجستية الخاصة بالقمة العربية، تسير بشكل جيد جدا وعلى مايرام، معربا عن ثقته في نجاحها لتكون مثلما أطلق عليها الجانب الجزائري قمة من أجل "لم الشمل". وقال زكي- في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن زيارة وفد الجامعة برئاسة الأمين العام أحمد أبو الغيط إلى الجزائر تهدف في المقام الأول إلى استكمال التشاور السياسي مع الجانب الجزائري، فيما يتعلق بالإعداد للقمة العربية الحادية والثلاثين. وأضاف أن هذه الزيارة تعد الأخيرة قبيل انعقاد القمة، وتم الوقوف خلالها على آخر الاستعدادات من جانب الجزائر البلد المضيف لهذا الاستحقاق العربي المهم. وتستضيف الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية يومى1و2 نوفمبر اجتماعات الدورة العادية الحادية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، برئاسة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حيث تبدأ القمة أعمالها بالاجتماعات التحضيرية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين ووزراء الخارجية وعلى مستوى خلال الفترة من 26-30 أكتوبر، وتكون الجلسة الافتتاحية للقمة يوم الثلاثاء الموافق الأول من نوفمبر، وتختتم القمة أعمالها يوم الأربعاء الموافق الثاني من الشهر نفسه. وتقوم الأمانة العامة للجامعة العربية، بالتنسيق مع الجهات المعنية بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية (الدولة المضيفة)، لاستكمال الترتيبات التنظيمية والموضوعية اللازمة، وتبذل الجزائر جهودا حثيثة من أجل أن تكون هذه القمة للم الشمل وتوحيد الصف العربي، بما يخدم مصالح الأمة العربية في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم.
