فتاوى وأحكام هل يجوز الكذب لجبر خاطر أو إخفاء صدقة .. اعرف الرأي الفقهي هل يجوز إخراج الصدقة من المال الحرام ؟ هل يجوز للبنت إزالة الشعر حول الحاجب؟ هل يقبل الوضوء وانا عارية فى الحمام ؟ هل يجوز للزوجة الإدخار من مصروف المنزل دون علم الزوج؟
فى البداية.. ورد سؤال مضمونة: هل الكذب أشد أم ترك الصلاة؟".. سؤال ورد الى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية ، أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن النبي صلى الله عليه وسلم سئل "أيكون المؤمن جبانا فقال نعم فقيل له أيكون المؤمن بخيلا فقال نعم فقيل له أيكون المؤمن كذابا فقال لا".
وأشار أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء إلى أن الكذب من أبشع الجرائم والذنوب وكذا ترك الصلاة أيضا من أبشع الذنوب والمعاصي فكلاهما بشع.
وأوضح: عندنا قاعدة فى الشريعة تقول إن هناك شيئا يسمى الكلي وهو الذي لا يمنع نفس تصور معناه من وقوع الشركة فيه أو تعدده، فالرجولة معنى كلي يصدق عليها رجل ، فالبشاعة معنى كلي يشترك فيها ترك الصلاة والكذب فكلاهما ذنب ومن الكبائر ويغضب الله سبحانه وتعالى عنه، وليس هناك تفاضل بينهما فكلاهما على حد السواء.
فيما قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وبالتالى فينبغي أن تكون الصدقة والزكاة من المال الحلال الصافي.
وأضاف أمين الفتوى، خلال لقائه على فضائية "الناس"، ردا على سؤال "هل يجوز التصدق من المال الحرام؟ أنه لا مانع إذا ما رأى الإنسان صاحب المال الذى فيه حرام، من هو محتاجا له لعلاج أو نحوه أن يعطيه ويمنحه إياه فهذا لا حرج فيه شرعا.
وأشار إلى أن الثواب أو العطاء على هذا المنح يعود إلى الله سبحانه وتعالى وحده، منوها بأن الأصل فى الصدقة هى المال الحلال، مشيرا إلى أن البعض يظن أن إخراج جزء من المال الحرام لأعمال الخير يكون بذلك قد طهره من الحرام وهذا خطأ فالحرام سيظل حراما.
ثم ورد سؤال مضمونة: هل يجوز للبنت إزالة الشعر حول الحاجب.. سؤال ورد الى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية .
وأجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على السؤال قائلا: لو كان هذا الشعر زائدا عن صلب الحاجب أى مشوه للشكل والوجه، فيجوز إزالته ولا يكون في ذلك حرمة .
وأشار أمين الفتوى إلى أن النمص الذى نهى النبي عنه حمله السادة المالكية على إزالة الحاجبين تماما وهذا هو المحرم.
وأوضح خلال البث المباشر لدار الإفتاء أنه بناء على ذلك لو تم تهذيب الحاجب بإزالة الزائد منه لا يكون فى ذلك حرمة.
كما وأجاب الشيخ محمد أبوبكر، الداعية الإسلامي، عن سؤال ورد اليه وذلك خلال سؤال تلقاه عبر فيديو منشور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة: "اتوضأ وأنا عارية الجسد وسمعت أن هذا الوضوء باطل، فهل هذا صحيح؟".
ليجيب "ابوبكر" قائلاً: أن هذا الكلام غير صحيح، لأن الوضوء طالما قد أستوفى الأركان والشروط فهو صحيح، فمادام المكان طاهرًا والماء طاهرة وأتى المتوضيء بأركان الوضوء صحيحة فوضوءه صحيح، سواء كان عاري الجسد أو لا. وأشار الى أن لا أحد من الفقهاء قال ببطلان الوضوء عاري الجسد، فالوضوء على أي حال هو وضوء صحيح.
وأوضح أنه في حالة كان الإنسان يغتسل غسلًا شرعيًا، فالغسل ينوب عن الوضوء إلا إن استطاع أن يأتي بالوضوء بعد الغسل فهذا أفضل، مؤكدًا أن هذا الحكم يسري على الذكور والإناث على حد سواء.
ثم ورد سؤال أخر.. هل يجوز تحويش جزء من مصروف البيت دون علم زوجي لأنه مسرف جدا ؟.. سؤال ورد الى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية.
وأجاب الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: أولا جزى الله هذه الزوجة خيرا الله لأنها مدبرة وتراعي هذا الأمر، ولكن هذا المال الذى تدخره تعلم أنه ملك للزوج.
وأضاف أمين الفتوى: إذا ما وقع الزوج فى ضيق فى يوم من الايام أو احتاج منه فى أى وقت فلابد أن يأخذه، أو احتاج البيت إلى مصاريف ولم تجد إلا أن تأخذ من هذا المال فتنفق منه على البيت.
ونوه أمين الفتوى إلى أنه ينبغي على الزوجة أن تعلم أن هذا المال ليس ملكا لها، حيث إن هناك بعض النساء إذا ما ادخرت المال من مصروف البيت تظن أنه ملك لها، لا.. فهذا المال ملك للزوج وأنت وكيلة على هذا المال.
وأضاف أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء: هذا بخلاف المصروف الشخصي الذى يعطيه الزوج لزوجته فهذا ملك لها تتصرف فيه كيفما شاءت.