أجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه خلال لقائه ببرنامج " ولا تعسروا" المذاع عبر القناة الأولى، مضمونه: "متزوجة بقالي 8 سنين وزوجي مبيخلفش وقاعدة في بيت عيلة لا مرتاحة ولا هو مريحني، فهل من حقي أطلب الطلاق وآخد المؤخر والنفقة؟". ورد "الورداني" قائلاً: "أنا مبحبش أقول للناس روحوا اتطلقوا.. المشاكل ليها ستين باب من الحلول". وأكد أن هناك قاعدة تقول إن الله سبحانه وتعالى خلق المشكلات كي تعالج بأكثر من طريقة، فهي تريد الطلاق لأن زوجها يهملها، أو لأنه خدعها لأنه لا ينجب ولم يخبرها، فنسأله إن كان يعلم أو لا، ونتأكد هل عرض نفسه على أطباء أم لا. وأضاف أن الطبيعي في الطلاق العادي للزوجة الحق في النفقة والمؤخر، إلا إن كان طلاق على إبراء، مشيرا إلى أنه لا يصح أن نتحدث عن الطلاق قبل أن نتحدث عن طريق الإصلاح. ونصح السائلة أن تأتي إلى دار الإفتاء المصرية ليبحث الطرفان عن حلول، "لا بد أن نتكلم مع خبير قبل أن نروح للطلاق وللمأذون، لأن هو دا الحكمة ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا". نعمة يغفل عنها الكثير .. من امتلكها حيزت له الدنيا بحذافيرها سورة أوصى النبي بقراءتها تمنع الفقر وتوسع الرزق.. اغتنموها حكم رفع قضية طلاق على زوجي لأنه طردني من المنزل فيما أجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه خلال لقائه ببرنامجه "ولا تعسروا"، المذاع عبر القناة الأولى، مضمون السؤال: "حكم الدين في رفع قضية طلاق على زوج يطرد زوجته من المنزل كل فترة؟". ورد "الورداني" قائلاً: "لا يحرم عليكِ إذا طلبتِ الطلاق من زوجكِ لما يفعله معكِ"، مُشيراً إلى أن المرأة التى يقع عليها اللعن والعقاب هى التى تطلب الطلاق من غير سبب فتكون آثمة ظالمة، كذلك الزوج الذي يطلق زوجته من غير سبب فيكون ظالما، والظلم من أكبر الكبائر وسيدخل فى حكم قوله صلى الله عليه وسلم "كفى بالمرء إِثما أن يُضَيِّع مَن يقوتُ" [أبو داود] وفى رواية من يعول. وأشار إلى أن هناك ثلاث خطوات أو حلول قبل الأخذ بخطوة الطلاق على الزوجين أن يستوفى بيهم الأولى: الكلام بين الطرفين وهذا ما حدث مع سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم عندما اختلف مع السيدة عائشة، قائلاً: "تكلموا فالكلام يزيل ما بين الطرفين وقال النبي وخيرهم الذي يبدأ بالسلام". والثاني: الإتيان بحاكم فعندما اختلف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مع السيدة عائشة أتى بحكم من أهلها وكان سيدنا أبو بكر. الحل الثالث والأخير: الإصلاح بين الزوجين عن طريق الخبراء وهذا هو التشريع الحسن، ومن الممكن أن يأتوا لمركز الإرشاد الزواجي حتى نقدم لهم حلولا بعد سماع مشكلتهم وتحليلها ويكون هناك وجهات نظر متعددة وجهات نظر شرعية ونفسية والتطور الحياتي. ونصح السائلة بقوله: "إذا كنتِ استوفيتِ كل هذه الحلول فليس عليكِ إثم فى أن تطلبي الطلاق".
طرد الزوج لزوجته وابنته ظلم عظيم ومعصية لله قالت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إنه لا يجوز للزوج أن يطرد زوجته من بيت الزوجية بغير سبب معتبر شرعًا، فذلك مخالف لقوامة الرجال، بل هو ظلم عظيم، ومعصية لله تعالى الذي قال: "فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ" (البقرة:229). وأضافت اللجنة فى ردها على حكم طرد زوجته وابنته من المنزل وعدم السؤال عنهما بسبب خلافٍ ما، أن منع الإخراج من البيوت مقرر حتى في حق المطلقات؛ قال سبحانه: "لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ " (الطلاق: 1). وأوضحت أنه على هذا الزوج أن يتقي ربه، وأن يحفظ زوجته وأولاده، وأن يقوم بحقوقهم التي فرضها الشارع الحكيم، كما أن للزوجة أن تطالب بحقوقها وحقوق أبنائها منه، من النفقة والسكن والكسوة؛ حتى لو استدعى الأمر أن ترفع أمرها إلى القضاء.