ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، تفاصيل اللقاء الذي جمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" بوزير الأمن في الحكومة الانتقالية الإسرائيلية بني جانتس، مؤكدة الجانب الأمني للزيارة، لا سيما قبيل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، التي سيبدأها الأربعاء المقبل من إسرائيل. لقاءات أبو مازن وجانتس وذكر موقع الإذاعة الإسرائيلية العامة، صباح اليوم، أن جانتس طالب عباس بوقف إجراءات التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لجرائم الحرب، وأن "توسع السلطة من بسط سيطرتها في "مناطق أ" التابعة لها سياسيا وأمنيا ومدنيا". عرض جانتس مواصلة "سياسة تحسين مستوى المعيشة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، الواقعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، وضمن ذلك زيادة عدد تصاريح العمل وعدد العمال الفلسطينيين الذين يعملون في إسرائيل، والقبول بنشر رمزي لعناصر من السلطة الفلسطينية على معبر "اللنبي"، ومنح تسهيلات للفلسطينيين الراغبين بالسفر خارج الأراضي الفلسطينية عبر مطار رامون في إيلات. وقال الموقع، إن "الزيارة بحثت بشكل أساسي زيارة بايدن إلى المنطقة والاستعدادات لها"، مضيفا أن أبو مازن وجانتس أشارا إلى الأثر الإيجابي "لعشرات الخطوات الاقتصادية والمدنية التي تمّت في السنة الأخيرة". كما بحث الاثنان، في اللقاء الذي استمر ساعتين، سبل العمل لتعزيز وتمكين الوضع الاقتصادي للسلطة الفلسطينية، أيضاً من خلال حوار مع الأميركيين ودول عربية أخرى، حيث أكد جانتس أهمية تعزيز مكانة السلطة الفلسطينية مقابل إضعاف حركة حماس. من جهته وحول أهمية اللقاء بين الطرفين قال القيادي في حركة فتح، الدكتور أيمن الرقب: شهدنا عدة زيارات متبادلة وحتى منزلية بين الرئيس أبو مازن ووزير الحرب الاسرائيلي بني جانيتس وجميعها "تأتي في سياق التعاون الأمني وحل بعض القضايا الاقتصادية والاجتماعية". وتابع الرقب - خلال تصريحات ل"صدى البلد"، قائلا: كما تعلم المفاوضات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ العام 2014 م وبالتالي كل "اللقاءات تندرج تحت جانب التعاون الأمني". زيارات متبادلة لا تتوقف ولفت: حتى في ظل الإعلان عن توقف التنسيق الأمني بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي كانت تعقد لقاءات بين رئيس الشاباك الاسرائيلي ورئيس السلطة الفلسطينية، اضافة للقاءات بين وزراء وشخصيات وقيادات اجهزة أمنية بين الجانبين. وأشار الرقب: تأتي هذه الزيارات بالعادة لتهدئة الأمور كلما حدث احتقان بين الجانبين ورأينا خلال الأشهر الماضية حجم الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا خاصة في الضفة الغربية، إضافة لقرصنة الاحتلال على أموال الشعب الفلسطيني. وأردف: وتأتي زيارة جانيتس إلى أبو مازن في سياق تهدئة الأجواء قبل زيارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن للمنطقة، خاصة أنه يوجد سعى من الجانب الأمريكي لعقد لقاء بين الرئيس أبو مازن ورئيس وزراء حكومة الاحتلال المؤقت يائير لابيد، الذي لا يعارض اللقاء كما كان يقول رئيس الحكومة السابق نفتالي بينيت. أخبار العالم| أبو مازن يستقبل وزير الدفاع الإسرائيلي والحكم بالسجن 20 عاما على الشرطي المتهم بقتل جورج فلويد الأسبوع المقبل|وزير الدفاع الإسرائيلي يصادق على بناء 4000 وحدة استيطانية بالضفة الغربية واستطرد: بالتأكيد اللقاء هذه المرة يحمل جانب سياسي بجانب ما يحمله من ملفات أمنية، سنجد معظم الفصائل تهاجم هذا اللقاء و لكن من يدرك المهمة التي وضعت السلطة الفلسطينية نفسها فيه لا يهاجم هذا اللقاء، حيث تقلص دور السلطة الفلسطينية من سلطة سياسية تقارع الاحتلال إلى سلطة تتعايش مع واقع يفرض عليها التعاون الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي لتسهيل حياة السكان في الضفة الغربية وتحافظ على امتيازات بعض المسؤولين في السلطة ودون ذلك يعني اشتباكات مفتوحة مع الاحتلال وهذا مستحيل. واختتم: للتذكير فإن الولاياتالمتحدة منذ عام 2005م، وحتى الأن لم تتوقف عن دعم الأجهزة الأمنية للسلطة بقيمة 60 مليون دولار شهريا وغرفة العمليات المشتركة الفلسطينيةالأمريكية الإسرائيلية لم تتوقف عن العمل حتى عندما أعلن ترامب وقف الدعم للسلطة الفلسطينية ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. فلسطين.. أبو مازن يستقبل وزير الدفاع الإسرائيلي لابيد: اتفاقات أبراهام نعمة كبيرة ل إسرائيل التحديات الأمنية والمدنية وأعلن بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، أن الاثنين بحثا أيضاً خلال لقائهما "التحديات الأمنية والمدنية في المنطقة"، وأن "وزير الأمن الإسرائيلي أطلع أبو مازن على تعقيدات الفترة القريبة في إسرائيل، وأنهما اتفقا على مواصلة التنسيق الأمني الوثيق، والامتناع عن خطوات تضر بالاستقرار". كما هنأ غانتس أبو مازن والفلسطينيين بمناسبة عيد الأضحى. ولفتت الإذاعة الإسرائيلية إلى رفع حالة التأهب والاستنفار الأمني في إسرائيل، تمهيداً لزيارة بايدن، وتحسباً من وقوع عمليات أو أحداث خلالها، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يعلن بايدن، خلال زيارته مستشفى المطلع في القدسالمحتلة، عن منح مساعدات للفلسطينيين بقيمة 200 مليون دولار، فيما ينتظر أن يلتقي بالرئيس الفلسطيني في مدينة بيت لحم قبل أن يغادر متوجهاً إلى السعودية. وأشارت الإذاعة، عبر موقعها، إلى أنه شارك في اللقاء عن الجانب الفلسطيني وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، ورئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، وعن الجانب الإسرائيلي منسق أنشطة حكومة الاحتلال العقيد غسان عليان، والسكرتير العسكري لوزير الأمن الإسرائيلي العميد يكي دولف. من جانبه تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الجمعة، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "أبو مازن"، وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريح مكتوب: "تحدث الاثنان عن مواصلة التعاون بين الطرفين وضرورة ضمان الهدوء والتهدئة". وذكر المكتب، أن رئيس السلطة الفلسطينية هنأ رئيس الوزراء بمناسبة توليه منصبه، ومن جانبه هنأ لابيد، عباس، بمناسبة حلول عيد الأضحى، بدوره، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، في تغريدة على حسابه في توتير: "جرت ظهر اليوم الجمعة مكالمة هاتفية بين الرئيس محمود عباس أبو مازن ورئيس وزراء إسرائيل للتهنئة بعيد الاضحى المبارك". وأضاف: "تم تناول آخر الأوضاع بشكل مقتضب". لقاء مرتقب لعباس ولابيد وتولي لابيد منصبه بداية الشهر الجاري، وسيستمر في شغله حتى تشكيل حكومة جديدة، عقب إجراء الانتخابات العامة في الأول من نوفمبر القادم. وقال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، "يائير لابيد"، في وقت سابق، إنه لا يستبعد اللقاء برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لكن اللقاء ليس على جدول أعماله". وفي يناير 2022، أكد "لابيد" في تصريحات له، أنه "لا نية له في إجراء مفاوضات سياسية مع السلطة الفلسطينية بعد توليه منصب رئاسة حكومة الاحتلال". وذكر أن "اجتماعات وزير الحرب بني جانتس مع أبو مازن والمبادرات المالية تجاه السلطة قبل أشهر تتم بهدف معلن وهو تعزيز السلطة والتنسيق الأمني معها فقط".