قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل يوم الثلاثاء إن المملكة تعتبر أن تدخل إيران وجماعة حزب الله اللبنانية في الحرب الأهلية السورية أمر خطير وترى أنه ينبغي تقديم مساعدات عسكرية لمقاتلي المعارضة للدفاع عن أنفسهم. وأضاف الأمير سعود في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جدة أن السعودية لا يمكنها السكوت عن التدخل الإيراني ودعا إلى قرار يحظر تدفق الأسلحة على الحكومة السورية. وقال إن المملكة تطالب بصدور قرار دولي واضح لا لبس فيه يمنع تزويد النظام السوري بالسلاح ويؤكد في الوقت ذاته على عدم مشروعية هذا النظام". وعاد كيري إلى الشرق الأوسط بعد زيارة للهند استمرت يومين وسيواصل جهوده لتقوية المعارضة السورية وإحياء محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وتشمل زيارته الى جدة اجراء مباحثات مع الأمير سعود الفيصل والأمير بندر بن سلطان الذي ينسق جهود المملكة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وتتناول المباحثات خطط واشنطن لتقديم دعم عسكري مباشر للواء سليم إدريس قائد المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر وهو الجناح العسكري لجماعة المعارضة الرئيسية في سوريا. وقال الأمير سعود إن السعودية لا يمكنها "السكوت أو التغاضي عن" تدخل إيران وجماعة حزب الله اللبنانية في الصراع الدائر في سوريا وجدد دعوات لتسليح المعارضة ومنع مبيعات السلاح للرئيس السوري. وأوضح وزير الخارجية السعودي تعليقا على التطورات في سوريا "لعل أخطر هذه المستجدات هو مشاركة قوات أجنبية ممثلة في ميليشيات حزب الله وغيرها ومدعومة بقوات الحرس الثوري الايراني لقتل السوريين." وتابع "لم يعد هناك أي مبرر أو منطق يسمح لروسيا بالتسليح العلني والمحموم لنظام سوريا وجحافل القوات الأجنبية التي تسانده."