حل عبد الحميد شرف الدين، مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ضيفاً مع برنامج "صباح الخير يامصر"، المُذاع على فضائية الأولى المصرية، وتحدث عن الزيادة السكانية وتأثيرها على الأجيال القادمة، معلقعاً على تصريح الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ب زيادة حوالى نصف مليون نسمة في عدد سكان مصر خلال 120 يوماً. وأكد مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن الزيادة السكنية تؤثر بشكل كبير على المجتمع المصري، خاصة في ظل عد اندماج النمو الاقتصادي مع النمو السكاني، معقباً: "يجب أن يكون النمو الاقتصادي 4 أو 5 أضعاف النمو السكاني". وقال عبد الحميد شرف إنه كان هناك فترات معينة بها زيادة مضطربة في عدد المواليد، ولكن بالفعل تحسنت، معقباً: "الجهاز المكزي كان بيعمل كجرس إنذار كل فترة ليحسهم على الزيادة السكانية ومخاطرها". وأضاف مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن الزيادة السكانية الحالية تؤثر على التنمية الاقتصادية والبنية التحتية، وكافة أوجه الإنفاق في الدولة، والأجيال القادمة، حيث أنها تستنزف ثروات الجيل القادم، لذا يجب أخذ الحذر بشأن هذا الأمر. وأشار عبد الحميد شرف إلى أن الدولة تسعى إلى تحسين مستوى المعيشة، ولكن مع الزيادة السكانية، وزيادة عدد المواليد، يتآكل ويتراجع هذا المجهود الذي تقوم به الدولة. وكشف مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن المحافظات الأعلى على مستوى معدلات الإنجاب والمواليد، ألا وهي أسيوطوالمنياوقنا وسوهاج وبني سويف. وأضاف شرف الدين: "نهتم بهذه المعلومات ونقوم بتحليلها لكي نقوم بالوصول إلىأسباب الظواهر المختلفة، مثل ارتفاع المواليد، فمثلا، تؤثر قلة التعليم على ارتفاع المواليد، كما يؤثر كل من عدم عمل المرأة والزواج المبكر". وأشار، إلى أن فترة إنجاب السيدة كلما طالت تقل عدد المواليد، مشددًا على أن أسيوط هي المحافظة الأكثر إنجابا، بعدها المنيا ثم قنا وسوهاج وبني سويف، لكن أقل محافظات الجمهورية على مستوى الإنجاب بورسعيد ودمياط والدقهلية. وحول مواجهة الزيادة السكانية، أكد أن أجهزة ومؤسسات الدولة كلها تعمل على هذا الامر مثل استراتيجية السكان ومشروع تنمية الأسرة، وهو ما يفرز وعيا مختلفا بالمشاركة بين وزارة الصحة والسكان والجمعيات الأهلية والجهات المعنية مثل المجلس القومي للسكان، لتوفير الخدمات للسيدات والأسر في المناطق الأكثر إنجابا مثل استشارات طبية ووسائل تنظيم الأسرة، وشدد على أن الاوضاع في تحسن ، ولكن تحسن طفيف لا يتناسب مع ما يتطلع إليه المجتمع. ونوه مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن النمو الاقتصادي يجب أن يكون 4 أو 5 أضعاف النمو السكاني، مشيرًا إلى أن البلاد شهدت زيادات مضطربة على مستوى المواليد في فترات معينة، موضحًا: "الجهاز كان يحاول يعمل جرس إنذار بالزيادات المليونية ونصف المليونية وغيرها من الزيادات الكبيرة حتى تهتم أجهزة الدولة بالأمر". وأكمل شرف الدين أن الزيادة السكانية ليست مرفوضة في المطلق، لكن عندما تحدث هذه الزيادات الكبيرة في وضع لا تتناسب فيه الموارد مع الزيادة تحدث المشكلة، وبالتالي فإنها تؤثر على التنمية الاقتصادية والأجيال القادمة لأنها تستنزف ثرواتهم. وأوضح مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن الزيادة تؤثر على البنية التحتية وكل مقدرات الدولة وأوجه الانفاق والتعليم والصحة ، لان كل طفل له طلبات واحتياجات من موازنة الدولة، ومن ثم، فإن الدولة تحاول رفع مستوى المعيشة: "كلما عملت على هذا الأمر يتآكل المجهود أمام الزيادة السكانية".
