ابتسمت الزوجة ، هللت بعد صدور حكم القاضى بخلع الزوج ، شعرت بنشوة الإنتصار ، ذهبت الى والدتها إرتمت فى حضنها ، أخذت نفس عميق ، بعدها توجهت إلى منزل الأسرة ، تاركة بيت الزوجية ، بعد أن ذاقت نسمات الحرية أخيرا . على الجانب الأخر ظل الزوج يضرب كفا على كف ، تساءل فى حيرة من أمره ، قائلا " وقف القاضى مع زوجتى ، منحها حريتها بالخلع رغم رفضى لذلك ، فرقنا بحكمه ، لكن من يعيد إلى أموالى التى أنفقتها على هذه الزوجة وأسرتها ،و هى نتاج غربة 6 سنوات فى السعودية . وتابع " اكتفى حكمه برد ما أخذته الزوجة فى القائمة ، لكن هناك ذهب وألماظ وشقة وعفش بمئات الألاف من الجنيهات ستستولى عليهم الزوجة ظلما " . عاد الزوج ومحاميه إلى حكم المحكمة ، أحضرا صورة منه وقاما بقراءته جيدا . كان منطوق الحكم ينص على أن المحكمة قضت بالخلع للزوجة ورفض الطلب العارض للزوج برد المنقولات الزوجية والمهر والذهب والذى أقامه بعد رفع الزوجة دعوى الخلع " . انتهى محاميه الى قرار ه النهائى بالإستئناف على الطلب العارض فقط ،حيث أن القانون جعل الحكم الصادر في دعاوى الخلع نهائيًّا لا يجوز استئنافه أو الطعن عليه، ..وبعد عدة جلسات ، قضت محكمة سوهاج للأسرة بقيول إستئنافه للطلب العارض . تضمن الحكم أن ترد الزوجة الى زوجها المنقولات المبينة وصفًا بقائمة جهازها، وفي حالة هلاك هذه المنقولات إلزامها بأن تؤدي للمستأنف مبلغ 170 الف جنيه قيمة المنقولات، وقيمة 120 جرام ذهب عيار 21 وخاتم ألماظ ومحبس حسب سعر جرام الذهب والألماظ والمحبس يوم منحها اياهم . استندت المحكمة فى حيثيات حكمها إلى أن المادة 20 من قانون الأسرة نصت على أن ترد الزوجة الصداق الذى أعطاه لها الزوج ،ولم يفرق النص بين مقدمه ومؤخره بل كل الصداق المسمى بينهما ، ومما يؤكد مقصد الشريعة من رد كل المهر الحقيقى الوارد فى وثيقة الزواج ،ومايثبته الزوج من مهر بقائمة المنقولات الزوجية . وأضافت المحكمة أن المشرع فتح الباب للزوج للمطالبة بباقى معجل المصدق بدعوى مستقلة ، وحيث أن الزوج قدم مايثبت ماقدمه للزوجة من مهر من حيث الإستعانة بالشهود و أصل الفواتير التى اشترى بها هذا الزوج المنقولات والمصوغات ، لذلك فقد اطمأنت المحكمة لأدلة الزوج ..وقضت بالزام الزوجة برد كافة المنقولات التى منحها لها الزوج . قال الزوج أحمد .ع " لم اتزوجها سوى عامين ، أحمد الله على أنه لم يرزقنا باولاد ، فهى ابنة أمها ، تنقل لها كل مايحدث فى منزلنا ، تشركها فى كل شىء ، وهو الأمر الذى تسبب فى كثرة المشاكل بيننا " . ويضيف الزوج " لم أتفاجىء بدعوى الخلع ، كنت أعلم أن الخيانة قادمة ،وبتخطيط من والدتها ، فهى تريد الإستيلاء على كل تعبى خلال غربة 6 سنوات ". وتابع " ظنت زوجتى أنها ستستولى على الذهب والهدايا التى أحضرتها لها ، لكننى كنت فطن لخطتها ، احتفظت بالفواتير حرصت على وجود شهود للتأكيد أن ماقدمته لزوجتى لايدخل فى إطار الهدايا بل ضمن الصداق المسمى بيننا . .والحمد الله أنصفنى القضاء وأعاد لى حقى ".