زار الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مدينة أبوظبي الصناعية "إيكاد" التي تعد مركزاً رئيسياً للشركات الصناعية في المنطقة، والعاملة تحت مظلة قطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، وتعتبر المشغل الأكبر للمناطق الاقتصادية في دولة الإمارات وتوفر للمستثمرين فرصاً واعدة للنمو والازدهار، وتعد من أهم المدن الصناعية في دولة الإمارات والمنطقة والعالم. وبحسب تقرير صادر عن وكالة الأنباء الإماراتية " وام" فإن الزيارة تأتي في إطار منهجية الوزارة للتواصل المباشر مع شركائها في القطاع الصناعي، ومتابعة المشاريع الصناعية المبتكرة وضمان بيئة تساهم في تعزيز نجاح القطاع، استناداً إلى أسس الابتكار والاستدامة واستشراف المستقبل، حيث تركز الوزارة على تعزيز التعاون وزيادة المحفزات والممكنات الصناعية، ودعم جميع الشركاء في مختلف القطاعات الصناعية، وذلك ضمن الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة التي تنفذها الوزارة. اقتصاد الإمارات|"جمارك أبوظبي": 15 شركة تنضم لبرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد في 2022 اقتصاد الإمارات.. 7.8 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع ورافق الوزير في الزيارة، محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، عمر أحمد صوينع السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وأسامة أمير فضل، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المسرعات الصناعية، و فرح علي الزرعوني، وكيل الوزارة المساعد بالإنابة لقطاع المواصفات والتشريعات، ومحمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، ومسؤولي عدد من الشركات الصناعية في "إيكاد". واستمع الوزير إلى تصورات تلك الشركات حول الارتقاء بجودة وكفاء الإنتاج وتعزيز تنافسيته، ورفع نسبة مساهمة قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الاقتصاد الوطني، وتعزيز مكانة دولة الإمارات على المستوى الصناعي عالمياً. وخلال الزيارة، دشن وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، خطا إنتاجيا جديدا لشركة "أجمل لصناعة الأنابيب الفولاذية"، ذات العلامة التجارية العالمية الموثوقة، واطلع كذلك على جهود شركة "حديد الإمارات" التي تعد أكبر شركة حديد ومواد بناء مدرجة في الدولة، وشركة "جلف فلور" لتصنيع المواد الكيميائية، والتي تلعب دورا رئيسياً في تلبية الطلب المتنامي على فلوريد الألمنيوم في المنطقة. وأكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر على أهمية الدور الذي تقوم به مدينة أبوظبي الصناعية بما تمتلكه من بنية تحتية متطورة وحلول متكاملة وإمكانيات متميزة توفرها للمصنّعين والشركات والمستثمرين في إمارة أبوظبي، بما يدعم نمو الصناعات المحلية، ويستقطب رؤوس الأموال الخارجية، مشيراً إلى أن توجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها هي الأساس في تعزيز قدرات القطاع الصناعي، حيث تمتلك دولة الإمارات مزايا تنافسية عديدة، أبرزها البنية التحتية المتطورة والمدعومة بالتكنولوجيا المتقدمة، بما يعزز فرص نمو الصناعات، ويزيد من تنافسيتها ومواكبتها لأفضل المعايير الدولية التي تؤهلها للمنافسة عالمياً، وذلك استناداً إلى مبادئ الابتكار، والاستدامة، واستشراف المستقبل. وقال : "نسعى دائماً للحوار البناء مع شركائنا في القطاع الصناعي وتوثيق التعاون وتبادل التجارب والخبرات بين مختلف الجهات ذات العلاقة في القطاعين الحكومي والخاص. ولدينا اليوم استراتيجية متقدمة نهدف من خلالها لتحفيز قدرات وتنافسية القطاع، وتهيئة بيئة الأعمال المناسبة والجاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين في القطاعات الصناعية، وترسيخ منظومة عمل محفزة لتأسيس وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والعمل على تطوير الإجراءات والحوافز المرتبطة بقطاع الصناعة في الدولة". وأضاف "إن مدينة أبوظبي الصناعية "إيكاد" تعد نموذجاً بارزاً يعكس قدرة دولة الإمارات كحاضنة متطورة لأهم وأبرز المشاريع الصناعية في المنطقة، وما شهدناه اليوم من خطوط إنتاج عالية الكفاءة ومنتجات ذات جودة قادرة على منافسة نظيرتها الأجنبية أمر يؤكد بأن دولة الإمارات تسير على الطريق الصحيح لجعل القطاع الصناعي واحداً من أهم الروافد لبناء اقتصاد معرفي مستدام مبني على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة". وأكد أن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، تسعى للترويج للمزايا والقدرات الفريدة في الدولة لاستقطاب المواهب ورواد الأعمال لتحفيز نمو قطاع الصناعة، وذلك التزاماً منها بدروها التشريعي والتنظيمي الهادف لتوفير البيئة الملائمة للارتقاء بالأعمال وجذب المستثمرين المحليين والدوليين في القطاع الصناعي. كما تعمل الوزارة أيضاً على توفير حلول التمويل والحوافز وتعزيز تبني الابتكار والاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة من خلال حلول الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها في الأنظمة الصناعية، وصولًا إلى تعزيز سمعة الدولة ومكانتها كوجهة عالمية رائدة لصناعات المستقبل". من جانبه أكد محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي حرص حكومة إمارة أبوظبي على تعزيز دور قطاع الصناعة كأحد المحركات الرئيسة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وذلك من خلال تعزيز الاستثمارات المحلية والخارجية المباشرة في كل القطاعات الصناعية، وتوفير حزمة من الحوافز والممكنات التنافسية دعماً للصناعة. وتعد مدينة أبوظبي الصناعية "إيكاد"، من أبرز المدن الصناعية في دولة الإمارات، والمنطقة، من خلال دورها وخططها في تعزيز الصناعات، حيث تمتلك " إيكاد" مرافق وخدمات متميزة مزودة بشبكة اتصالات فعالة، وعدة نقاط دخول، وشبكة طرق متطورة تؤمن سهولة الحركة. كما تضم مستودعات ومخازن صممت ضمن أعلى المقاييس، ومراكز للخدمات اللوجستية، ووصولا سريعا للموانئ والمطارات، بالإضافة الى توفر قنوات التواصل التجارية سواء عن طريق الشحن البحري أو الشحن البري من خلال أكثر من 200 من الخطوط الجوية من مدينتي أبوظبيودبي، كما تمتد العقارات الصناعية المميزة على مساحة 40 كيلومترا مربعا، حيث تم تصميم مساحات الأراضي كي تتطابق مع احتياجات المستثمرين بأسعار مدروسة، ومساحات تلبي احتياجاتهم، وتتسم بمزايا استثنائية لقطاع الصناعات الثقيلة والخفيفة بدءاً من الصناعات الفولاذية والمعدنية، الى مواد البناء، والخدمات اللوجستية إنتهاءاً بالصناعات الغذائية، وخدمات النفط والغاز. وتعد شركة "حديد الإمارات" قصة تفوق إماراتية وعالمية، كما تعتبر الشركة محركاً رئيسياً لجهود التنويع الصناعي لحكومة أبوظبي، و تأسست الشركة عام 1998، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 3.5 مليون طن سنويًا /MTPA/ وتصدر منتجاتها إلى دول كثيرة في العالم، وتعد أول شركة لصناعة الحديد الصلب في العالم تقوم بالتقاط انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، كما أنها بالاستفادة من أحدث التقنيات، تزود 60 في المائة من سوق الصلب المحلي بمنتجات نهائية عالية الجودة بما في ذلك قضبان الأسلاك وحديد التسليح والمقاطع الثقيلة وأكوام الألواح وتلعب الشركة دوراً تمكينياً في بناء مستقبل الاقتصاد، وتساهم في تحقيق رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 ومئوية الإمارات 2071.