حذر أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرج، اليوم الخميس، من الحكم على روسيا بناء على أقوالها، وسط توقعات بهجمات إضافية. وقال أمين عام حلف شمال الأطلسي، في كلمة لها اليوم الخميس، إن تقارير الاستخبارات تؤكد أن روسيا تعيد تموضع قواتها ولم تسحبها، مشددا على ضرورة أن تسحب موسكو كافة قواتها من أوكرانيا والانخراط بجدية في المحادثات. وكشف عن توقعات بهجمات روسية جديدة على أوكرانيا؛ مشيرا إلى أن روسيا تعزز من وجود قواتها في إقليم دونباس، كما أنها تبقي ضغطا على كييف والمدن الأوكرانية الأخرى. وأكد ستولتنبرج على أن قوات الحلف في حالة جاهزية تامة وتركز على تأمين الجناح الشرقي، مضيفا: "عززنا خططنا الدفاعية فور الهجوم الروسي على أوكرانيا". وشدد أمين عام الناتو على أن الحلف دعم الجيش الأوكراني على مدار السنوات الماضية. أعلنت الرئاسة الأوكرانية، اليوم الخميس، أن روسيا دمرت عمليا كامل قطاع صناعات الدفاع الأوكرانية. وقال ميخائيل بودولياك، مستشار الرئاسة الأوكرانية، إن: "روسيا دمرت عمليا كل الصناعات الدفاعية لدينا". وأكد مستشار الرئيس الأوكراني على أن أي اتفاق سلام لا بد أن ينطوي على تنازلات من الطرفين. وكان كبير المفاوضين الروس في المحادثات مع أوكرنيا قد أعلن، أمس الأربعاء، أن وعد بلاده بخفض العمليات العسكرية حول كييف وفي شمال أوكرانيا لا يمثل وقفاً لإطلاق النار. وقال المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي في تصريحات وكالة "تاس" الروسية "هذا ليس وقفاً لإطلاق النار لكن هذا ما نطمح إليه، الوصول تدريجياً إلى تهدئة الصراع على الأقل على الجبهات تلك". فيما أوضح نائب وزير الدفاع الروسي الكسندر فومين أنه "نظراً إلى أن المحادثات حول إعداد اتفاق بشأن وضع أوكرانيا المحايد وخلوها من الأسلحة النووية انتقلت إلى مرحلة عملية.. تم اتخاذ قرار بتقليص النشاط العسكري في منطقتي كييف وشرنيهيف بشكل جذري". وأشار إلى أن الهدف هو "زيادة الثقة المتبادلة وخلق الظروف اللازمة لمزيد من المفاوضات". وقالت بريطانيا، إن تصريحات روسيا بشأن تقليص العمليات حول كييف دليل على فقدانها زمام المبادرة في أوكرانيا. وأكد وزارة الدفاع البريطانية أن انتكاسات الجيش الروسي في هجماته ضد كييف تعني فشله بتطويق العاصمة. وأضافت أن الجيش الروسي يدفع بقدراته العسكرية إلى دونيتسك ولوجانسك على حساب الشمال.
