أكد مصطفى الجندي، مؤسس الدبلوماسية الشعبية ونائب رئيس البرلمان الأفريقي، أن "ما حدث في لقاء الرئيس بالقوى السياسية في قصر الاتحادية وإذاعة اللقاء دون علم الحاضرين كان بمثابة الكارثة"، مشيرا إلى أن "المخابرات المصرية حاولت الاتصال بمؤسسة الرئاسة وقطع الإرسال لما يتضمنه اللقاء من "مصائب"، إلا أنها فشلت في ذلك". وقال الجندي، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "صباح أون" على قناة "ontv"، اليوم، الثلاثاء، إن "ما يحدث من سيناريوهات هابطة وفاشلة - على حد وصفه - ليس فقط إعلان حرب على إثيوبيا، بل على كل الدول الأفريقية، حينما نقول إننا سنتدخل في شئون البلاد الداخلية"، موضحا أن "هذا الأمر غير مقبول عالميا". وأكد أن "كل ما يحدث هو "مخطط"، للقول بأن هناك جبهة خارجية تحارب مصر، وبالتالي على الجبهة الداخلية أن تتوحد، ومن لا يتوحد فهو ضد الأمن القومي المصري". وأوضح أنه "قبل الثورة المصرية كان الوضع متأزما جدا بين "مبارك" ودول حوض النيل، بسبب إعلان "طنطاوي" الحرب على دول حوض النيل، في حال قيامها ببناء أي سد، فانقلبت جميع الدول الأفريقية علينا وقامت بالتوقيع على اتفاقية "عنتيبي"، مضيفا أن "الدبلوماسية المصرية تحركت بعد الثورة لتحسين الأوضاع مع هذه الدول". وأضاف الجندي أنهم "طلبوا بعد ذلك من إثيوبيا تشكيل لجنة ثلاثية لدراسة أزمة سد النهضة، لطمئنة الشعب المصري والبرهنة على أن هذا السد لن يؤثر على حصة مصر من المياه، على مبدأ لا "ضرر ولا ضرار"، موضحا أنه "كان من المفترض على المسئولين المصريين أن ينتظروا رد إثيوبيا على تقرير اللجنة الثلاثية، وليس عقد المؤتمرات واللقاءات التحريضية". وهاجم سياسة الرئيس محمد مرسي قائلا "إنت بتضيع مصر".