شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل، مساء الخميس، افتتاح أعمال الدورة السادسة للقمة الإفريقية الأوروبية، والتي تعقد على مدار يومين تحت عنوان: "إفريقيا وأوروبا.. قارتان برؤيةٍ مشتركةٍ حتى 2030" بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي. بحضور الرئيس السيسي.. صورة تذكارية للمشاركين في قمة الاتحاد الأوروبي والإفريقي مستشار الرئيس السابق: كلينتون دفعت رشاوى لاتهام ترامب زورا ب التجسس لصالح روسيا ويجتمع قادة وكبار مسؤولي حكومات أكثر من 50 دولة أعضاء في الاتحادين الأفريقي والأوروبي، لتجديد وتعميق الشراكة بين الاتحادين وإطلاق حزمة استثمار أفريقية أوروبية طموحة، فضلا عن بحث التحديات العالمية الراهنة. القارة الإفريقية شريك مميز لأوروبا وأكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، أن أوروبا حشدت قدراتها خلال الفترة الماضية، من أجل مساعدة أفريقيا على تصنيع لقاحات مضادة لفيروس "كورونا". وقال ميشيل - في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، إن "جائحة كورونا كانت تجربة صعبة لأوروبا وأفريقيا وأظهرت نقاط الضعف والقوى لدينا"، مشيرًا إلى أن الاتحاد الإفريقي قام بإطلاق الشراكة الإفريقية لتصنيع اللقاحات لتقليل من تعويل القارة من الاعتماد على الخارج في مجال صناعة اللقاحات. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي وكل الدول الأعضاء فيه قاموا بحشد الموارد؛ لتمكين أفريقيا من الناحية التنظيمية والعملية لتصينع لقاحات ضد فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن القمة تعد فرصة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين إفريقيا وأوروبا، لافتًا أن "أوروبا تنظر إلى القارة الإفريقية كشريك مميز". وأكد ميشيل، أن الاتحاد الأوروبي يصبو إلى رؤية أفريقيا مستقرة آمنة ومزدهرة من أجل الأفريقيين ومن أجل الأوروبيين، لافتًا إلى أنه لا يمكن لأوروبا أن تكون آمنة ومستقرة دون أن تكون أفريقيا هي الأخرى آمنة ومستقرة. ولفت إلى تطلع الاتحاد الأوروبي إلى صياغة أسس شراكة تقوم على الاحترام المتبادل والتوازن مع أفريقيا، مؤكدًا أن ازدهار إفريقيا من صالح أوروبا، وأن تمويل اقتصاديات أفريقيا هي أولويتنا. وشدد على أن الاتحاد يعمل على مكافحة الهجرة غير الشرعية، عن طريق تنظيم الهجرة القانونية مع الاتحاد الأفريقي، لافتًا إلى أن القارتين متشابكتان ومتكاملتان وأي خطر يهددهما معًا، مؤكدًا استعداد الاتحاد الأوروبي للعمل مع المؤسسات الأفريقية لحل النزاعات الأفريقية، وزيادة الاقتصاد الأفريقي والعمل على ازدهاره. شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي البحر الأبيض المتوسط همزة الوصل وقال رئيس السنغال ورئيس الاتحاد الإفريقي الحالي، ماكي سال، إنه متواجد في القمة بروح الصداقة والاخلاص والامانة للشراكة مع أوروبا، مؤكدا: "نعي العلاقات التي تربط بين أوروبا وإفريقيا". وأضاف سال - في كلمته خلال افتتاح القمة، أن "بين أفريقيا وأوروبا تاريخ وتقارب جغرافي وهمزة الوصل هو البحر الأبيض المتوسط، وتجمعنا علاقات ثقافية واجتماعية مع أوروبا ". وتابع سال: "هناك تعاون قديم العهد ومكثف بين أوروبا وإفريقيا وهذا ما يؤسس ويشكل السمة الخاصة للعلاقات المشتركة"، لافتا: "اتحدث عن تحدي السلام والأمن والهشاشة والضعف التي تعاني منها بعض الدول، واتحدث أيضا عن الاحتباس الحراري وفرص الاقتصاد الرقمي وعن تدفقات الهجرة غير القانونية أثر الجائحة الصحية". وأشار "إفريقيا تشهد اليوم تحولا جذريا وتغيرت كثيرا بالرغم من بعض التعثر، وقضية الديمقراطية تتقدم في القارة"، مشددا: "علينا أن نبحث إمكانية التعاون مع أوروبا خاص في مجال السلم والأمن ومكافحة الإرهاب". وأكد: "نود أن نتعاون مع أوروبا لجذب المزيد من الاستثمارات في أفريقيا"، لافتا: "المخاطر في إفريقيا تقدر بنسبة أعلى من المخاطر الحقيقية وبالتالي هذا يقلل من إمكانية استقطاب الاستثمارات ويعرقل الاقتصادات في إفريقيا". وأكمل: "يجب دعم الاستثمار في أفريقيا لتوفير العديد من فرص العمل، وتحتاج أفريقيا إلى شركة تقوم على الأولويات والقيم المشتركة دون إملاءات من الخارج"، كشف أن "هناك 600 مليون نسمة من الأفارقة محرومون من الكهرباء ويعيشون فى ظلام". ماكي سال رئيس السنغال ورئيس الاتحاد الإفريقي أفريقيا تواجه تحديات إرهابية وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن هناك الكثير من التحديات، تواجه القارة الإفريقية، مؤكدا أن "إفريقيا تواجه تحديات حقيقية فيما يتعلق بالإرهاب". وأضاف ماكرون - في كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية الأوروبية، أن إفريقيا تواجه تحديات أبرزها: الفجوة الرقمية وتغيير المناخ، مشيرا: "نحاول أن نجعل الأمور نحو الأفضل". وتابع ماكرون، أن هناك تعاونا واضحا بين إفريقيا وأوروبا في مجالات السلم والامن، مؤكدا: "نحن نحتاج إلى نقلة مناخية وصناعة ورقمية ونقلة في مجال الطاقة للتعاون على قدم وساق". وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن إفريقيا تواجه تحديات كبيرة والجميع يعلمها، وإنه فى حالة عدم نجاح أفريقيا سيكون هناك تأثير سلبي على أوروبا، ولذلك يجب أن يكون هناك شركة، ويكون هناك عمل مشترك. وأضاف الرئيس الفرنسي، أنه "لا مفر أمامنا إلا التحالف و الشراكة بين افريقيا وأوروبا"، لافتا: "هناك 7 اجتماعات وسيتم مناقشة كل الأشياء التي تم طرحها من رئيس الاتحاد الإفريقي خلال كلمته اليوم". وأشار: "يجب توفير التمويل لتقديم المشروعات للشباب الأفريقي، وذلك فى مجال النقل، ولذا نحتاج للتركيز على المشكلات التي تواجه قطاع النقل ب إفريقيا"، كشفا أن "مخاطر القارة الإفريقية، تحتاج لحلول وتقديم الاستثمار وتمويل مشروعات ملموسة". وتابع أن أوروبا كانت أول المساعدين للقارة الإفريقية فى توفير لقاحات فيروس كورونا، وإفريقيا بحاجة إلى تطوير التعليم العالي والمهني وتأهيل الشباب، كشفا أنه علينا أن "نبدأ في الرد على التحديات التي تواجه إفريقيا، وعلينا أن نضع سياسات لمكافحة تهريب البشر". ونوه ماكرون - إلى أن منتخب السنغال لكرة القدم حقق لقب بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة ب الكاميرون، وبالتالي لا يوجد شيء مستحيل، وعلينا أن نبني لحل مشكلات القارة. الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، مستقبل مزدهر بين أوروبا وإفريقيا وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، إنه هناك رؤية مشتركة بين إفريقيا وأوروبا للمستقبل المزدهر بين القارتين. وأضافت فون ديرلاين - في كلمتها بافتتاح أعمال الدورة السادسة للقمة الإفريقية الأوروبية: "نود أن نستثمر في البنية التحتية في إفريقيا كي يتم إيصال الخدمات للجميع". وتابعت رئيسة المفوضية الأوروبية: "علينا أن نعزز الثقة المتبادلة بين أوروبا وإفريقيا وبامكاننا فتح المجال أمام تدفق هائل للاستثمار العام والخاص في القارة الإفريقية". وأكملت أورسولا فون ديرلاين: "لدينا العديد من الاستثمارات التي سيتم توظيفها في القارة الإفريقية على مدار ال 7 سنوات المقبلة، وهناك مجموعة من الأولوليات في إفريقيا يجب أن يتم الاستثمار فيها أولا". ولفتت أورسولا فون ديرلاين: "نعلم أن النمو الاقتصادي المستمر مرتبط ومرهون بإمكانية الوصول إلى الطاقة ومصادرها ونعرف أن القارة الإفريقية غنية بمصادر الطاقة البديلة من الشمس والرياح ويمكن ان نستثمر في كل مصادر الطاقة". وقالت رئيس المفوضية الاوروبية، إنه يجب أن يتم العمل علي تأسيس الثقة المتبادلة بين القارة الأوروبية والقارة الإفريقية. واختتمت: "نسعى للإستثمار في مصادر الطاقة المتجددة التي تتوافر في القارة الإفريقية، وعلينا تعزيز قدرات القارة الإفريقية في مجال توفير اللقاح". أورسولا فون ديرلاين رئيسة المفوضية الأوروبية حقبة تجاوز المسافات بين القارتين وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه، إننا "نعيش في حقبة تاريخية والتي سنتمكن فيها من تجاوز المسافسة الجغرافية بين الشعوب والأمم". وأضاف فقيه - في كلمة له بافتتاح القمة الإفريقية الأوروبية، أن "قارة إفريقيا تمكنت بالرغم من الصعوبات من استجاع قواها للتصدي للتحديات كما تمكنت من الدفع بعجلة التكافل الإفريقي والاقتصادي على مستوى القارة الإفريقية". وأشار: "جائحة كورونا جاءت لتسلط الضوء على كل الإشكاليات"، متابعا: "من الواضح أن الجائحة جاءت لتزيد من الأوضاع صعوبة سواء على مستوى القارة أو العالم". وأوضح فقيه: "جائحة كورونا سلطت الضوء على مشكلات وتحديات القارة الإفريقية". وتابع: "يجب تركيز الجهود على الحلول المتاحة لتمويل التعافي الاقتصادي في إفريقيا، بجانب إن جائحة كورونا سلطت الضوء على مشكلات والتحديات التي تواجه القارة الإفريقية". ممثل الجالية المصرية في بلجيكا: سعداء جدا بزيارة الرئيس السيسي لبروكسيل.. فيديو صور ل مشاركة الرئيس السيسي فى قمة الاتحادين الأوروبي والإفريقي | شاهد وأضاف: "نعرف أن هناك فرقا كبيرا بين القول والفعل"، مشددا: "نحن بحاجة إلى العمل بشكل أكبر على التنفيذ والتطبيق". وأشار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى أنه عندما ننظر للشراكة الإفريقية الأوروبية فأنها تركز على كيفية تنفيذ البرامج المطروحة، مؤكدا أن "الاتحاد الإفريقي لديه خطة عمل من أجل التنفيذ". رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه ولفت أن "هناك تركيزا على خطة التمويل، وأن الشراكة بين إفريقيا وأوروبا سيكون لها تأثيرا على الحركة الاقتصادية، وهل هذه القمة تسمح بالتكيف، وتوفير الاحتياجات؟". واختتم: "الجميع يعلم أن العالم يتغير وبسرعة، والتكنولوجيا هي من تحرك الاقتصاد العالمي"، مؤكدا أن "هناك تحديات كثيرة مطروحة، ونحتاج إلى الرد عليها خلال هذه القمة. الرؤية القيادة المصرية تنتصر من جهته أكد الكاتب الصحفي ورئيس جمعية مصر - فرنسا 200، خالد شقير، أن مشاركة الرئيس السيسي في القمة الإفريقية الأوروبية فعالة للغاية، لافتا أن الدول الأوروبية تنظر لمصر كحليف استراتيجي ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط بل في حوض المتوسط ومنطقة جنوب المتوسط. وأضاف شقير - في تصريحات ل"صدى البلد"، أن مصر ومنذ تولي الرئيس السيسي سدة الحكم في العام 2014، شريك أساسي في محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة والملف الليبي والقضية الفلسطينية، وغيرها من الملفات التي تشغل بال الأوروبيين. وأكد شقير، أن الرؤية المصرية تنظر لها الدول الأوروبية باهتمام كبير، مشيرا: "ظهر هذا جليا من خلال كلمات رئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية الأوروبية والرئيس الفرنسي والرئيس السنغالي بالجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية الأوروبية". ولفت: "كل الكلمات بالجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية الأوروبية هي ملخص للرؤية المصرية التي حددها الرئيس السيسي للتخلص من الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية ومساعدة الدول بحياة كريمة لتستمر الحياة الكريمة وتخرج عن الحدود المصرية لتصل للحدود الإفريقية". واختتم: "القارة الأوروبية العجوز أدركت أن إفريقيا في خطر وبالتالي هي الأخرى في خطر، لذا رأت في الرؤية المصرية بضرورة إعادة التنمية والاهتمام بالملفات الصحية والاقتصادية والحق في التعليم والحياة الكريمة والأمن والاستقرار في إفريقيا المخرج والخلاص". الكاتب الصحفي خالد شقير