قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الغرب فتح باب الصراع الطائفي بين السنة والشيعة في الشرق الأوسط بسبب مواقفه المتضاربة في الأزمة السورية. وأضافت الصحيفة أنه لاتوجد فكرة أكثر إثارة للفزع من تقديم المزيد من السلاح للحرب الطائفية الدائرة في سوريا، وأدانت سعي الحكومة البريطانية لتقديم السلاح للمعارضة لمحاربة نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وذكرت أنه وعلى مدى عامين، توقع خبراء بسقوط وشيك لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. ولكنه حتى الآن لم يسقط، وما زالت سوريا عالقة في الصراع الطائفي الذي هوت فيه المنطقة منذ رحيل الديكتاتوريين العلمانيين: حسني مبارك في مصر، وزين العابدين بن علي في تونس، وصدام حسين العراق، والقذافي في ليبيا، حسبما ورد في الصحيفة. ورأت الصحيفة أن إمداد سوريا بالمزيد من السلاح "لن يسقط الأسد أو يدفع به إلى طاولة المفاوضات، بل سيخفق في إبعاده كما أخفقت سنتان من العقوبات المشددة". ولفتت "الجارديان" أن معظم الزعماء الأوروبيين مشغولون بقضايا أخرى، ولكن فرنسا وبريطانيا، بتاريخهم في التوسع الامبراطوري، لا يمكنهما الابتعاد عن الأمر حيث ترى فيه كل منهما مصلحة قومية وخطرا غير قائمين.