أعربت الجزائر اليوم الاثنين عن ارتياحها لقرار سوريا بالمشاركة في مؤتمر"جنيف-2 "المقرر في شهر يونيو القادم بجنيف بغية التوصل للازمة السورية. وقال عمار بلاني المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية في تصريح له إن بلاده سجلت بارتياح القرار المبدئي المتخذ من قبل سوريا للمشاركة في المؤتمر الدولي المقرر في يونيو المقبل بجنيف بغية التوصل إلى حل سياسي للازمة التي تهز هذا البلد. وأضاف "اننا ندعو بإلحاح كل إطراف الأزمة السورية وكذا دول المنطقة إلى اغتنام هذه الفرصة لمباشرة مسار سياسي من شأنه وضع حد لنزاع دامي دام طويلاً". وأشار إلى أن الحوار الجامع والسعي إلى إجماع وطني بين الأطراف السورية من شأنهما إبراز حل سياسي شامل يستجيب لتطلعات الشعب السوري مع الحفاظ على سلامة الأراضي وسيادة هذا البلد وكذا وحدة الشعب السوري مع تفادي التطورات الخطيرة التي تهدد استقرار هذه المنطقة. وكان النظام السوري قد أعلن أمس موافقته "المبدئية" على المشاركة في مؤتمر جنيف-2. ومن المقرر أن يبحث وزيرا الخارجية الروسي والأمريكي سيرجي لافروف وجون كيري مساء اليوم في باريس القضايا المتعلقة بالاستعدادات للمؤتمر الدولي الثاني حول سوريا. ويعد لقاء اليوم بين لافروف وكيري هو السادس منذ بداية العام وقد شهدت المباحثات الأخيرة التى عقدت في موسكو التوصل إلى اتفاق حول عقد مؤتمر "جنيف-2" بدون شروط مسبقة بما في ذلك فيما يتعلق بإقالة الرئيس السوري بشار الأسد. ويرى الجانب الروسي أن الأهم في الاستعدادات للمؤتمر هو تحديد قائمة المشاركين وضمان حضور مجموعات المعارضة.