استطاعت أغاني الراب احتلال مكانة كبيرة جداً في سوق الموسيقى، ولاقى هذا النوع من الاغاني اعجاب كبير من قبّل الجمهور الذي يتواجد بالآلاف في هذه الحفلات، ومع مرور السنوات تطورت هذة النوعية من الاغاني، وظهرت لها اشكال عدة، كما ظهر على الساحة الكثير من مقدميها، فظهر كل من ويجز، ومروان بابلو، ومحمد رمضان، وغيرهم، "صدى البلد" تواصل مع عدد من الموسيقيين لمعرفة أسباب انتشار تلك الأغاني. حلمي بكر عبّر الموسيقار الكبير حلمي بكر، عن استياءه من اطلاق كلمة "الراب" على الاغاني المنتشرة في السوق دون الرجوع لأصل الكلمة وفهم ومعناها.
قال حلمي بكر، في تصريح ل "صدى البلد": "اعرفوا يعني ايه راب الأول وباعدين اتكلموا .. الراب علم اسمه فن ارتجال على الإيقاع انا بتفرج واضحك".
وتابع قائلاً: " الراب يليه الراي يعني الراي يعني فن الارتجال كانوا التجار زمان القائد اللي قدام بيقول كلمة واللي وراه بيرتجلوا". وعن رأيه في ويجز والمغنين المتصدرين الساحة قال: "ولا بعترف بالكلام ده .. زي الهبلة اللي مسكوها الطبلة .. ماشين وراهم وخلاص".
الموسيقار محمد علي سليمان قال الموسيقار محمد علي سليمان إن أغاني الراب لا تعتبر فنا موسيقيا ولا تصنيف من تصنيفاتها فهي مجرد ارتجال لا تستند لأي قاعدة موسيقية، مشيرا إلى أن هذه الأغاني نشأت في مصر وسط الشباب الغير واعي، فهم يرتجلون فقط، ولا وجود لهذه الأغاني في المجتمعات الغربية. وأضاف محمد علي سليمان في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد الاخباري، لو سألت أي شخص يحضر هذه الحفلات عن هذه الأغاني وما تقوله وما فهمه منها لن تجد منه رد مقنع، مشيرا إلى أن سبب ظهور هذا النوع من الغناء هو تراجع الأغنية المصرية وعدم اهتمام مصر بالغناء. وأوضح الموسيقار محمد علي سليمان، أن الدول الخليجية مهتمة بالغناء أكثر لذلك لم تنهار الاغنية العربية الأصيلة عندهم، ولازالوا مصرين عليها وينتجوها، لذلك نجحوا في فرض انفسهم على المجتمع العربي. وأوضح محمد علي سليمان، أن تراجع الإنتاج الموسيقي في مصر هو سبب تراجع الأغنية المصرية وأن نقابة الموسيقيين لا شيء بيدها للتصدي للغناء الهابط، لافتا إلى أن انهيار الأغنية سببه العولمة واختفاء الكاسيت والسي دي، وأن عودة الأغنية العربية الأصيلة يمكن أن يحدث مع تغير العصر وتغير الوسائل التكنولوجية.
الناقد الموسيقي أشرف عبد المنعم قال الناقد الموسيقي اشرف عبد المنعم، إن أغاني الراب تيار نشأ في الدول الغربية والأوروبية أصحبه تيارا نقل هذا النوع من الغناء إلى باقي الدول وحتى الصين، وبالتالي سيمر بمصر ويتأثر بها البعض، مشيرا إلى أن هذه الأغاني تسمى في الموسيقى بالرسيتاتيف وهو تكرار الكلمات مع ايقاع معين بدون غناء، أسهل من إنه يعمل جملة لحنية وكلمات وتوزيع، وأنا لا أحبز هذه الأغاني التي أراها أقرب للسوقية. وأضاف أشرف عبد المنعم في تصريحات لموقع صدى البلد الاخباري، أن هذه الأغاني أصبحت مقصدا لغير القادرين على تقديم أغنية موسيقية بها جمل لحنية وقواعد موسيقية، مشيرا إلى أن الجمهور أصبح سطحي وبالتالي يستمعون لأي شخص يغني أي كلام، لأن مستوى الحوار عند الجمهور اصبح ضعيف، وبالتالي هذه الأغاني تستهويهم لأنها تعبر عنهم، ولكن دور الفن هو أن يأخذ الجمهور من مستواهم إلى مستوى أعلى. وأضاف أشرف عبد المنعم، أن مغنيين الراب ليسوا مؤثرين وهم فقط يشغلون هذا الحيز عند الجمهور وسوف يظهر غيرهم وغيرهم بعد فترة، لافتا إلى أن هذه الأغاني أقرب لأغاني الديفيلز في انجلترا التي تسمى بالسايكدليك، وكان هؤلاء يتناولون عقاقير مخدرة ويغنون أغاني غير مفهومة، لكن دي هلوسة مش أغاني. وأوضح أشرف عبد المنعم، أن الغرب لديهم اغاني هابطة ولكن لديهم أغاني أخرى رائعة، ونحن لا يوجد لدينا هذا التنوع في المستوى وتدنت الأغنية، لافتا إلى أن المطرب ليس مطلوب منه أن ينزل لمستوى الجمهور، وإلا ستجد دكتور الجامعة ينزل لمستوى الطلاب ويرتدي مقطع مثلهم. وتابع أشرف عبد المنعم، أن الفن رسالته مهمة، وعلى المطربين أن يهتموا بالأغنية أكثر، لاسيما أن عدد منهم حققوا الربح المادي من الحفلات.
هاني شنودة كشف الموسيقار الكبير هاني شنودة ل عدسة صدى البلد عن رأيه في موسيقى ومطربي الراب فى ظل سيطرتهم على الساحة الغنائية في مصر في الوقت الحالي .
وقال الموسيقار هانى شنودة :" الراب والتراب موسيقى محترمة لأنها تناقش مواضيع جادة وهامة ،ومطربو الراب يسعون لإصلاح بلدهم ونفسهم وعاداتهم".
وأضاف الموسيقار هانى شنودة :" أتمنى من مطربي الراب عدم استخدام ألفاظ خادشة للحياء لأن الراب والتراب نوع من أنواع الموسيقى المحترمة.
