أفادت وزارة التجارة الأمريكية، اليوم الجمعة، بأن التضخم السنوي ارتفع بأسرع وتيرة له منذ أكثر من 30 عامًا خلال شهر سبتمبر على الرغم من انخفاض الدخل الشخصي. وحسبما ذكرت قناة "سي إن بي سي" الأمريكية، ازدادت ضغوط الأسعار الرئيسية وفقًا لقياس مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، بما في ذلك أسعار الغذاء والطاقة، بنسبة 0.3٪ على أساس شهري، فيما تعد أسرع وتيرة لارتفاع الأسعار منذ يناير 1991. وجاءت قفزة التضخم المستمرة مع انخفاض الدخل الشخصي بنسبة 1٪ في سبتمبر الماضي، أي أكثر من الانخفاض المتوقع بنسبة 0.4٪، فيما ارتفع الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 0.6٪، تماشيًا مع تقديرات بورصة وول ستريت. البنك المركزي: توقعات بتزايد التضخم عالميا أستاذ اقتصاد: التضخم ظاهرة أصابت العالم والركود التضخمي أخطر منه |فيديو وارتفع معدل التضخم العام مدفوعًا بزيادة بنسبة 24.9٪ في تكاليف الطاقة و4.1٪ في أسعار المواد الغذائية، وارتفع تضخم أسعار الخدمات بنسبة 6.4٪ على أساس سنوي بينما ارتفعت أسعار السلع بنسبة 5.9٪. تأتي أرقام التضخم والدخل تلك في الوقت الذي يتصارع فيه الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) مع شبح ارتفاع الأسعار وانخفاض النمو، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بوتيرة سنوية 2٪ فقط في الربع الثالث من العام الجاري، وهو الأبطأ منذ أن بدأ التعافي من الركود الذي انتهى في أبريل 2020. كما ارتفعت تكاليف التعويضات بنسبة 1.3٪ في الربع الثالث من العام، متجاوزة التوقعات البالغة 0.9٪، حسبما أفادت وزارة العمل الأمريكية. وقد أدى ذلك إلى رفع نسبة الزيادة السنوية إلى 3.7٪، وهي نسبة أعلى قليلاً من الربع الأول وأسرع تسارع منذ الربع الثاني من عام 2002، فيما ارتفعت الأجور والرواتب بنسبة 4.6٪ مقارنة ب 2.7٪ من سبتمبر 2020. في وقت سابق من صباح اليوم، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي السابقة، إنها لا تزال تتوقع أن يتراجع التضخم، على الرغم من أنها ومسؤولين آخرين أقروا بأنه كان أكثر ثباتًا وأطول أمدًا مما كان متوقعًا.