قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، إنه لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سوريا، وإن المملكة العربية السعودية تؤيد إرادة الشعب السوري في ألا يكون لمن تلطخت أيديهم بالدماء دورا في مستقبل البلاد. وقال الفيصل خلال مؤتمر صحفي عقد في جدة مع نظيره الهندي سلمان خورشيد وبثته قناة العربية التلفزيونية الفضائية "لا يمكن أن يكون لبشار الأسد ونظامه... مكانا في مستقبل سوريا". وأضاف "نحن مع إرادة الشعب السوري. الشعب السوري عبر بكل جلاء عن رغبته في ألا يكون لبشار الأسد أي دور أو للذين تلطخت أيديهم بالدماء السورية أي دور". وقال: إن المملكة تدعم المعارضة وترى أن الائتلاف الوطني هو الممثل الشرعي للشعب السوري، ودعا لمنح الحكومة الانتقالية صلاحيات واسعة تمكنها من إدارة البلاد واستعادة الاستقرار. وبدأ اجتماع للائتلاف الوطني المعارض في إسطنبول يوم الخميس الماضي للاتفاق على قيادة جديدة في محاولة لتقديم جبهة متماسكة في محادثات السلام، التي تدعو لها الولاياتالمتحدة وروسيا سعيا لانهاء أكثر من عامين من الحرب. وتقول مصادر بالمعارضة إن السعودية ستقود حملة عربية لدعم الحكومة الجديدة مالياً بعد تسوية كل الخلافات تقريبا مع قطر بشأن كيفية التعامل مع الائتلاف. وتدعم السعودية مقترحا تجري مناقشته خلال الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام في إسطنبول بتوسيع الائتلاف الذي يضم 60 عضوًا ليصل إلى 95 بإدخال أعضاء في كتلة سياسية ليبرالية جديدة أسسها السياسي المعارض البارز ميشيل كيلو. ولم يتوصل الائتلاف المعارض إلى اتفاق بشأن زعيم جديد له بعد استقالة رجل الدين الذي يتمتع باحترام واسع معاذ الخطيب الذي طرح مبادرتين لرحيل الأسد من السلطة سلميا. وأثار هذا الخلاف بين صفوف الائتلاف خيبة أمل بين أنصاره. وتتضمن المبادرة الثانية للخطيب - الذي استقال في مارس - والمكونة من 16 نقطة أن يسلم الأسد السلطة لنائبه أو لرئيس الوزراء ويسافر إلى الخارج مع 500 من بطانته. لكن المقترح لم يحصل على تأييد يذكر في إسطنبول وهو ما يسلط الضوء على العقبات التي تواجه المحادثات الأوسع. وهددت واشنطن بزيادة الدعم للمعارضة المسلحة إذا رفض الإسد مناقشة نهاية سياسية للعنف، وهو ما أكده وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الذي تضغط بلاده على الاتحاد الأوروبي لتعديل حظر للسلاح للسماح بتسليح المعارضة.