فشل زعماء المعارضة السورية في دعم مبادرة اقترحها زعيم ائتلافهم المستقيل بأن يسلم الرئيس بشار الأسد بموجبها السلطة تدريجياً مما يبرز العقبات التي تواجه محادثات السلام الدولية الشهر القادم. وتحث المبادرة المكونة من 16 نقطة التي اقترحها معاذ الخطيب الذي استقال من رئاسة الائتلاف الوطني السوري المعارض في مارس الأسد على تسليم صلاحياته لنائبه أو لرئيس الوزراء والسفر إلى الخارج بصحبة 500 من بطانته. ولم يحصل مقترح الخطيب على تأييد يذكر فيما يبدو من شخصيات معارضة أخرى مشاركة في اجتماع يعقد على مدى ثلاثة أيام في اسطنبول لتحديد كيفية الرد على اقتراح أمريكي روسي بإجراء محادثات للسلام تشارك فيها حكومة الأسد الشهر القادم. ويقع الائتلاف تحت ضغط دولي لحل الخلافات الداخلية قبل مؤتمر تعتبره واشنطن وموسكو ضروريا لآمال إنهاء الحرب الأهلية التي بدأت منذ عامين وأتاحت لمتشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة فرصة لعب دور متزايد في سوريا. وخيمت ظلال السعودية على اجتماع اسطنبول الذي بدأ يوم الخميس، فهي الداعم العربي الرئيسي للمعارضة وتقول مصادر في الائتلاف السوري المعارض إنها تضغط ليكون انتقال السلطة في سوريا على رأس جدول الأعمال في جنيف. وقال مصدر كبير في الائتلاف "السعودية غير راضية عن أن اجتماع جنيف لن يبدأ فيما يبدو بخروج الأسد من اليوم الأول." وقال زعماء معارضون إن من المرجح أن يشارك الائتلاف في مؤتمر السلام المزمع الذي قد يعقد في جنيف في الأسابيع القليلة القادمة لكنهم شككوا في أن يتمخض عن اتفاق فوري على رحيل الأسد. وقال المتحدث باسم الائتلاف خالد صالح إن الائتلاف المكون من 60 عضوا يدعم أي مؤتمر يساعد في تحول الموقف إلى حكومة منتخبة بعيدا عن الدكتاتورية لكنه لن يشارك دون مؤشرات على أن الأسد في طريقه إلى الرحيل. ولم يؤكد الأسد الذي تحدى دعوات غربية وعربية لرحيله أن حكومته ستشارك في محادثات السلام لكن روسيا قالت إن إدارته وافقت على الحضور من حيث المبدأ.