قال اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري ومستشار رئيس أكاديمية ناصر العسكرية العليا، إنه ليس بالضرورة أن يرتبط تحرير الجنود بالقبض على الخاطفين و أن الأمر لا يتم بالصورة التي يتصورها العامة، حيث أن تحرير الجنود قد يكون تم عن طريق الاتفاق بين الخاطفين والأمن على أن يتركوهم في مكان ما وتركوهم و من ثمّ جاء دور قوات الأمن و ذهبوا لتسلم المختطفين، و أن هذا هو أحد أرجح السيناريوهات. وأضاف أنه إذا أرادت القوات المسلحة أن تحافظ على سمعتها فعليها أن لا تتوقف حتى تلقي بالقبض على الخاطفين بل و حتى تطهر سيناء عن آخرها من خلايا الإرهاب. وتابع في تصريح لموقع"صدى البلد" أن خطاب الرئيس د. محمد مرسي الذي ألقاه بعد عودة المختطفين كان من المفترض أن يعلن عن أسباب استمرار العملية العسكرية و يحدد التكليفات التي تضمن استمرارها ويحدد أهداف بعينها ستستمر من أجلها العملية و من بينها القبض على عناصر الإرهاب، لكنه لم يفعل ذلك . و عن احتمالات تحول العملية العسكرية المستمرة الآن إلى عملية "نسر" أخرى وتظل مستمرة دون أن تسفر عن نتيجة تخص القضاء على عناصر الإرهاب قال بخيت إنه في الأصل لا يوجد شيء اسمه "العملية نسر" و أن الإعلام هو الذي خلق هذه الأسماء و روّج لها، متحدياً بأن تصريحات كافة القادة و المسئولين خالية من هذا المصطلح. يذكر أن المُختطفين السبعة من جنود القوات المسلحة و وزارة الداخلية تم تحريرهم أمس الثلاثاء عقب ساعات من بدء العملية العسكرية التي أعدت لهذا الهدف، وألقى رئيس الجمهورية منذ قليل خطاباً عقب استقباله المختطفين السابعة في مطار ألماظة و برفقته وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية و رئيس مجلس الوزراء، أشاد في كلمته بتحرير الجنود دون إراقة نقطة دم واحدة.