حمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية التقى حمدين صباحى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، جمعية "فنانات من أجل السلام" الإسبانية بمقر حملته الانتخابية. وقد استهل صباحي حديثه عن الثورة المصرية مع اقتراب ذكراها الأولى مؤكدًا مشاركة المصريين جميعًا في صفوفها من رجال ونساء ومن جميع الأطياف السياسية والطبقات الاجتماعية. وقال صباحى: "قدمت المرأة المصرية في خلال تلك السنة نموذجًا يحتذي به الرجال؛ متظاهرات في غاية الشجاعة، جريحات، سجينات في السجون العسكرية وشهيدات" هكذا وصف حمدين صباحي دور المرأة المصرية في المشاركة المجتمعية أثناء لقائه وأثنى صباحي على دور الجمعية الداعم لقضايا المرأة العربية والمرأة الفلسطينية على وجه الخصوص. وأوضحت كريستينا ديل باييه رئيس الجمعية أن الهدف الأساسي من تلك الزيارة هو تقديم عدد من المقترحات الخاصة بدعم حقوق المرأة في أطر دستورية، وخصوصًا فيما يتعلق بقضايا العنف الموجه للمرأة. ومحاولة خلق جسر من التواصل بين المرأة العربية والغربية. مشيرة إلى أن هناك العديد من القوانين التي تجرم العنف ضد المرأة في الدول المختلفة، ولكنها معطلة وغير مفعلة. وقالت ديل باييه، إنهم رأووا أهمية القيام بتلك المهمة في مصر بعد الثورة، حيث تقوم المرأة دائمًا بدور مهم وفعال، ولكن يتم تناسي هذا الدور مع الوقت، ولا تحصل المرأة على حقها.
وبدورها أكدت مدير مكتب وزير العدل الإسباني، أهمية كفاح الحركة النسائية المصرية لأن حصول المرأة على حقوقها ليس بالأمر السهل. ولا يجب أن تنتظر النساء التطور الطبيعي للمجتمع حتى تستطيع الحصول على حقوقها، بل يجب أن تسعى من أجلها. وقامت مسئول القسم القضائي بالجمعية بطرح الاقتراحات التي تتقدم بها المؤسسة بشأن الدستور المستقبلي المصري، والتي يتلخص أهمها في إدراج المساواة الفعالة بين المرأة والرجل باعتبارها حقا أساسيا في المواطنة وإقرار قوانين محددة تجرم العنف ضد النوع وإنشاء وتطوير الآليات اللازمة لرصد التجاوزات والانتهاكات ومنعهاو الاعتراف بالحق في السلامة الجنسية للمرأة والدفاع عنها ومنع الاعتداء عليها وضمان شرعية التصويت وحماية حق الانتخاب المكفول للجميع. ومن جانبه أكد صباحي أن معظم تلك الاقتراحات موجود بالفعل في الإطار الدستوري المصري. وأن هناك ما يمنع التمييز ضد المرأة في القوانين المصرية، وأن التمييز موجود في الحياة اليومية وهو شديد الارتباط بالواقع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي المصري.
وردًا على أحد الأسئلة التي وُجهت إليه عما سيؤول إليه حال المرأة في حال وصل الإسلاميون إلى الحكم قال صباحي إن الإسلاميون أو غيرهم لن يستطيعوا انتزاع حقوق تم ترسيخها في المجتمع المصري على مر عقود طويلة ونتيجة كفاح الحركة النسائية المصرية المبهرة، والتي لا يزال أمامها الكثير لتحققه، ولن ينتصر عليها أحد.
جدير بالذكر أن حمدين صباحي كان قد قدم عام 2010 أثناء عضويته في البرلمان المصري مشروع قانون يجرم العنف الأسري ضد المرأة، وتم رفضه من الحكومة.