فتاوى تشغل الأذهان هل يغفر الله الذنب بعد كل مرة أقلع عنه واتوب هل الابتلاء عقوبة من الله للعبد حكم عدم مسح المرأة على الشعر عند الوضوء
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان، نرصد أبرزها في التقرير التالي:
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله تبارك وتعالى يغفر للعبد التائب مهما ارتكب من ذنوب، طالما أنه أقلع عن هذا الذنب واستغفر المولى عز وجل، لافتا إلى أن العبد لو كرر الوقوع في نفس الذنب فعليه في كل مرة يتوب إلى الله ويستغفره ويعقد العزم على عدم العودة مرة أخرى لهذا الذنب.
جاء ذلك في إجابته عن سؤال خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء مضمونه: أقع في الذنب وبعدها استغفر الله وأتوب ثم أقع مرة أخرى وأتوب وهكذا مرارًا وتكرارًا، هل يغفر لي الله في كل مرة؟".
وأضاف "عويضة" أن العبد في حالة توبة دائمة ولو تكرر منه الذنب، ولكن بشرط ألا يقبل على الذنب تلاعبا، بمعنى أنه يقدم على الأفعال التي بها ذنوب ويبرر لنفسه أنه سوف يتوب ويغفر له الله، في هذه الحالة لا تقبل التوبة، لافتا إلى أن العبد الذي يذنب ثم يقلع عن الذنب ويتوب عليه ان يخجل من كرم ربه ومغفرته والمحاولة على عدم الوقوع في الذنب مرة أخرى. هل الابتلاء عقوبة من الله للعبد قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الابتلاء الذي ينزل بالعبد ليس بالضرورة عقوبة عن فعل ذنب ما، ولكنه اختبار من الله تعالى غرضه رفع الحسنات وغفران السيئات، لافتا إلى أن أشد الناس ابتلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل. وأضاف "جمعة " في إجابته عن سؤال مضمونه "هل الابتلاء عقوبة من الله على العبد ؟ "، إن الابتلاء نوع من انواع مراد الله عز وجل في خلقه كما في قوله تعالى " تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ". وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن عقوبة الله للعبد تأتي بارتكابه المعاصي وترك فرائض الله، مشيرا إلى أن المسلم إذا جاهر الله تعالى بالمعصية، فإن الله عز وجل ينزل عليه عقوبة ولكن عقوبة الله للعبد قد تكون بها فرصة ثانية له ليراجع نفسه ويقلع عن المعاصي ويتوب إلى الله تبارك وتعالى. هل الدعاء يغير القضاء والقدر وتابع أن المبرم من قضاء الإنسان لا حيلة له فيه؛ لأنه لا يتغير، كما أن الله- سبحانه وتعالى- فعال لما يريد، وإذا أراد أن يكون شيئاً يقول له كن فيكون، وهو لا يُسأل عما يفعل ونحن نسأل عما فاعلون. وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن الرسول - صلى الله عليه وسلم- بين لنا أن القضاء المعلق يتغير بالدعاء المقبول عند الله - عز وجل- وله شروطه، ومن أبرزها أنه يكون مما أكل الحلال. وتابع أن قضية أكل الحلال عند العلماء على رأيين الأول: ماله من حلال بكونه خالياً من أي تصرف مالي قد حرمه الإسلام كالرشوة والغش، وثانياً: مطعمه من حلال بكونه أيضاً خالياً من أي محرم كالميتة ولحم الخنزير أو الخمر. وواصل أنه إذا حرر الإنسان بدنه من كل محرم فإن الله - سبحانه وتعالى- يستجيب للدعاء، ويصعد به من الأرض إلى السماء، مستنداً إلى قوله - عز وجل-: "إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ"، ( سورة فاطر: من الآية 10). واختتم أنه في أثناء صعود الدعاء إلى السماء يقابل القضاء فيعتلجان ويغلب الدعاء، صاعداً ليغير الله محواً للقضاء وإثباتاً بما في هذا الدعاء، طبقاً واستجابته له.
حكم عدم مسح المرأة على الشعر عند الوضوء تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: "لا أمسح على رأسي عند الوضوء فهل ذلك يصح؟".
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء عن السؤال قائلا: إن الوضوء شرط لصحة الصلاة إذا كان الإنسان غير متوضئ.
وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب أن الوضوء له أركان وهي النية غسل الوجه واليدين إلى المرفقين، ومسح بعض الرأس وغسل الرجلين إلى الكعبين. وأوضح أمين الفتوى أنه فى مسح الرأس ليس لازما أن أصب الماء على شعرى، فمن الممكن أن أبلل أطراف أصابعي وأمسح رأسي. ونوه أمين الفتوى إلى أن المسح ممكن أن يكون من مقدمة الرأس أو من على اليمين أو من على اليسار أو من الخلف أيا كان، فليس شرطا أن أصب الماء على شعرى أو أمسح الرأس كلها، بل يكفى أن أمسح 3 شعرات أى ما تيسر من الرأس.
وأكد أمين الفتوى أنه يبنغى على الإنسان في الوضوء أن يبلل أطراف أصابعه ويمسح على رأسه فى أى منطقة يكفى، أما عدم المسح مطلقا فلا يصح، لأن الله سبحانه وتعالى يقول"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ".