سيطرت حركة طالبان، اليوم الاثنين، على سادس عاصمة لولاية أفغانية، في وقت أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية بدء عملية لاستعادة عاصمة ولاية تخار وبعض المناطق. وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، أعلن نائب حاكم ولاية سمنجان الأفغانية، سيطرة حركة طالبان على مدينة أيبك العاصمة. موسكو تنفي أنباء متداولة حول سيطرة مسلحي طالبان على قندوز شمال أفغانستان بعد صفقة أمريكا الفاسدة.. بريطانيا تتهم الناتو بخيانة أفغانستان يأتي ذلك في الوقت، الذي أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، اليوم الاثنين، عن بدء عملية لاستعادة عاصمة ولاية تخار وبعض المناطق من طالبان. وأكدت وزارة الدفاع الأفغانية، أن الجيش يخوض عمليات عسكرية ضد طالبان في 14 ولاية، لافتة إلى مقتل 579 مسلحا من الحركة خلال ال 24 ساعة الماضية. إحكام السيطرة وكانت حركة طالبان أعلنت في وقت سابق من اليوم الاثنين، إحكام سيطرتها على 5 عواصم ولايات أفغانية، استولت على ثلاث منها أمس الأحد، بما في ذلك مدينة قندوز. وذكرت "طالبان" في بيان لها أن قواتها سيطرت الأحد بالكامل على مدينة تألقان، مركز ولاية تخار، بكل المؤسسات الأمنية والحكومية فيها، مشيرة إلى أن القوات الحكومية هربت من المدينة. وسيطر مقاتلو طالبان على معظم عاصمة ولاية قندوز، شمال أفغانستان، في أحدث سلسلة من الضربات للقوات الحكومية في الوقت الذي تكمل فيه القوات الأمريكية انسحابها بعد عقدين في البلاد. وبسقوط قندوز، يكون ذلك مكسبًا كبيرًا لطالبان واختبارًا لقدرتها على الاستيلاء على الأراضي والاحتفاظ بها في حملتها ضد الحكومة. وتعد قندوز واحدة من أكبر المدن في البلاد ويبلغ عدد سكانها أكثر من 340.000 نسمة. خيانة الناتو فيما كشف وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، أن المملكة المتحدة، حاولت جاهدة تشكيل تحالف عسكري لدعم القوات الأفغانية بعد انسحاب الولاياتالمتحدةالأمريكية من كابل، لكن حلفاء الناتو رفضوا المشاركة. وقال والاس لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن بريطانيا، حثت الدول "ذات التفكير المماثل" على البقاء والائتلاف ودعم أفغانستان، بعد انسحاب القوات الأمريكية، لكن الدعوة تم رفضها، وعليه قرر أن بريطانيا لا تستطيع أن تفعل ذلك بمفردها. ونتيجة لذلك، سحبت دول الناتو جنودها معًا من الأراضي الأفغانية، لتبدأ طالبان في شن هجماتها والسيطرة على أكثر من نصف البلاد، بعد أن استولت على خمس عواصم إقليمية منذ الجمعة الماضي، حيث تعمل بسرعة على قلب ميزان القوى لصالحها. وقال والاس إن الصفقة التي تمت بين الولاياتالمتحدة وحركة طالبان، العام الماضي، تعد فاسدة، إذ كان من المفترض أن تنهي أكثر من 18 عامًا من الصراع في أفغانستان. وأضاف وزير الدفاع البريطاني أن اتفاق الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مع طالبان أوائل العام الماضي أقنع مقاتلي طالبان بأنهم انتصروا.