قال عبد المنعم الهونى سفير ليبيا لدى القاهرة وممثلها لدى الجامعة العربية إن السفارة الليبية استأنفت عملها في خدمة المواطنين الليبيين وراغبى الحصول على تأشيرة سفر من المواطنين المصريين بشكل اعتيادي، مؤكدا أنه اصدر تعليمات بالسماح لكل الليبيين بدخول السفارة في أي وقت على اعتبار أنها معنية أساسا بخدمتهم ورعايتهم. وأوضح الهونى الذي عاد اليوم "الثلاثاء" إلى القاهرة قادما من رحلة علاجية في الخارج، أن اقتحام السفارة خلال اليومين الماضيين تم بواسطة مجموعة من البلطجية واللصوص يحصلون على أموال وتوجيهات من ملياردير ليبي يطمح إلى أن يتم تعيينه في منصب السفير. ولفت الهونى في بيان صحفي أصدره اليوم، إلى أن رجل أعمال ليبيا يمتلك قناة فضائية مشبوهة يدفع أموالا لبعض البلطجية وفلول نظام القذافى من أجل تشويه سمعة البعثة الديبلوماسية الليبية في القاهرة وفبركة وقائع لا تمت للحقيقة بأية صلة. وأضاف: "هذا الملياردير الذي جمع أمواله من أعمال وأنشطة مشبوهة ومطلوب من الانتربول الدولي فشل في الحصول على منصب وزير خارجية في الحكومة الانتقاليةالليبية، فقرر أن يكون منصب السفير من نصيبه". وشدد الهونى على أن بعض البلطجية الذين اقتحموا السفارة على صلة وثيقة بهذاالملياردير، مشيرا إلى أن بعضهم مطلوب للعدالة في ليبيا بتهمة قتل وتعذيب مواطنين ليبيين خلال حقبة القذافى. وفند الهونى الحجج التي ساقها البلطجية بعثورهم على أدلة وصور تؤكد ارتباط البعثة الليبية في مصر بنظام القذافى، وقال "هذه كلها أدلة مغلوطة ومفبركة أحضرها البلطجية معهم لتشويه سمعة السفارة". وأضاف: "زعموا أنهم من مصابي وضحايا العمليات العسكرية ضد نظام القذافى، الصور تؤكد أنهم ليسوا من المصابين وبعضهم معروف بانتمائه الأمني لنظام القذافى، وسنلاحقهم وسنطلب من السلطات المصرية تسلميهم إلى العدالة الليبية".