قال عبد المنعم الهونى سفير ليبيا لدى القاهرة وممثلها لدى الجامعة العربية إن السفارة الليبية استأنفت عملها في خدمة المواطنين الليبيين وراغبى الحصول على تأشيرة سفر من المواطنين المصريين بشكل اعتيادي, مؤكدا أنه اصدر تعليمات بالسماح لكل الليبيين بدخول السفارة في أي وقت على اعتبار أنها معنية أساسا بخدمتهم ورعايتهم . وأوضح الهونى الذي عاد الثلاثاء إلى القاهرة قادما من رحلة علاجية في الخارج, أن اقتحام السفارة خلال اليومين الماضيين تم بواسطة مجموعة من البلطجية واللصوص يحصلون على أموال وتوجيهات من ملياردير ليبي يطمح إلى أن يتم تعيينه في منصب السفير . وشدد الهونى على أن بعض البلطجية الذين اقتحموا السفارة على صلة وثيقة بهذا الملياردير, مشيرا إلى أن بعضهم مطلوب للعدالة في ليبيا بتهمة قتل وتعذيب مواطنين ليبيين خلال حقبة القذافى. وفند الهونى الحجج التي ساقها البلطجية بعثورهم على أدلة وصور تؤكد ارتباط البعثة الليبية في مصر بنظام القذافى, وقال "هذه كلها أدلة مغلوطة ومفبركة أحضرها البلطجية معهم لتشويه سمعة السفارة". وأضاف "زعموا أنهم من مصابي وضحايا العمليات العسكرية ضد نظام القذافى, الصور تؤكد أنهم ليسوا من المصابين وبعضهم معروف بانتمائه الأمني لنظام القذافى, وسنلاحقهم وسنطلب من السلطات المصرية تسلميهم إلى العدالة الليبية". وأكد الهونى أن عدد السيارات التابعة للسفارة الليبية في القاهرة لا يتجاوز 11 سيارة فقط كلها مخصصة لخدمة أعضاء البعثة الديبلوماسية, وتحدى أي شخص أن يثبت عكس ذلك. وقال الهونى إن بعض من قادوا البلطجية في عملية اقتحام السفارة متهمين بسرقة سيارتين تابعتين للسفارة, مشيرا إلى أن السفارة بدأت في اتخاذ الإجراءات القضائية والقانونية لملاحقة هؤلاء وكشف من يقف ورائهم. وقال الهونى إنه من أمر بفتح مقر السفارة أمام هؤلاء قبل أن يتضح أنهم حضروا بنية مسبقة لإحداث الفوضى والعبث بمحتويات السفارة وسرقة محتويات المكاتب والاستيلاء على خزائن مملوكة لشعب الليبي. وأكد الهونى أنه طلب من السلطات المصرية اتخاذ المزيد من الإجراءات لتأمين السفارة وضمان عدم تكرار أي محاولة لاقتحامها مجددا. وأوضح أن السفارة شرعت بالفعل في اتخاذ اجراءات قانونية ضد من بعثوا بمحتوياتها واقتحموا مقرها لتعطيل عملها بهدف منعها من خدمة الرعايا والمواطنين الليبيين في مصر . وقال الهونى أنه طلب من السلطات الليبية المختصة زيادة المخصصات المالية للمرضى والمصابين الذين يلتقون العلاج حاليا في المستشفيات المصرية لتخفيف الأعباء عنهم, مشيرا إلى أن السفارة تعمل بكل جهد لتسهيل تواجد الجرحى وتوفير كل الخدمات الممكنة لهم وفقا لما هو متاح.