أكد الدكتور أيمن نور، مؤسس وزعيم حزب غد الثورة، أن الحملات التي بدأت بالشارع المصري لجمع التوكيلات سواء حملة "تمرد" لسحب الثقة من الرئيس أو حملة "تجرد" لتأييد الرئيس، تأتي ضمن المشهد العبثي وغير المبرر الذي تعيش فيه مصر. وأضاف أن سحب الثقة من الرئيس لا يتم إلا بالانتخابات قائلاً: من حقنا أن نعارض الرئيس مرسي فيما يخطئ فيه لكن دون الخروج علىالشرعية. وأضاف نور، خلال ندوته التي عقدها بمقر حزب غد الثورة بالإسكندرية مساء اليوم، جميع القوى السياسية الموجودة على الساحة مخطئة، مشيراً الى أن كم الأخطاء التي يرتكبها الرئيس كثيرة وتزايدات خلال الفترة الأخيرة، لافتاً الى أنه كان لديه عدة فرص تاريخية لتصحيح المسار ولم يقتنصها. وأضاف أنه على الجانب الآخر كانت قوى المعارضة أيضا ترتكب أخطاء غير مبررة، مؤكدا أن قيادات المعارضة في حاجة الي تقسيم دورهم، وتساءل نور :هل المطلوب أن نعارض مرسي أم نحرق مصر. ووجه كلامه إلي قيادات جبهة الإنقاذ قائلا: لا يجب أن تكون كراهيتكم للإخوان أكبر من حبكم لمصر. وفي تعليقه علي حركة التغيير الوزاري الأخيرة أكد نور أنها لم تحقق تطلعات الناس، مشيراً الى أن التغيير الوزاري خرج في صورة محبطة جدا للرأي العام. وأشار نور إلى أنه نصح الرئيس بتغيير هشام قنديل ولم تكن هناك استجابة، كما أنه قدم للرئيس 7 أسماء لرئاسة الحكومة ولكن الرئاسة رفضتها. وأوضح نور أنه قدم الى الرئيس ثلاثة حلول عملية لحل الأزمة التي تمر بها مصر أولها إقالة النائب العام وتعيينه وزيراً في التغيير الوزاري كحل لخروج مشرف له. أما الحل الثاني فهو إقالة هشام قنديل واستبدالة بشخصية وطنيه ذات كفاءة واصفاً قنديل بأنه شخص غير محدد الملامح والناس لا تشعر بوجوده. أما الحل لثالث والذي وصفه بالأكثر أهمية فهو تشكيل حكومة ائتلافية مكونة من جميع الأحزاب، مشيراً الى أن الحكومة الحالية تعبر عن حزب بعينه دون باقي الأحزاب.