صرح رئيس مجلس الامة الكويتى علي فهد الراشد بأن الحكومة ابلغته اليوم اعتذارها عن عدم حضور جلسة مجلس الامة التي ستقام غدا الاربعاء ، معللا ذلك "بالاستقالة التي تقدم بها الوزراء دون ان يبت بها". واوضح الراشد في تصريح للصحفيين أنه تبلغ اعتذار الحكومة عن عدم حضورها جلسة الغد فقط ، دون الاعتذار عن عدم حضورها جلسة يوم الخميس ، مبينا ان ذلك الاعتذار يعني عدم تمكن مجلس الامة من عقد جلسته المقررة غدا. واشار الى أن هناك استجوابات قدمت من بعض اعضاء المجلس الى الوزراء وهناك استقالات من وزراء رفعت الى رئيس مجلس الوزراء ، معتبرا ذلك امرا طبيعيا يحدث في كل المجالس ، موضحا أن ذلك الامر يعني الوزراء و"عندهم الحق في الاستقالة ونحن لدينا الحق في استخدام ادواتنا الدستورية وهذا امر ليس بجديد" ، فى اشارة الى أن الاستجوابين اللذين قدمهما عدد من النواب امس الى وزيري الداخلية والنفط بصفتهما لن يدرجا على جدول اعمال المجلس فى جلسة الغد. وقال إن ما يتردد عن استخدام امير الكويت المادة 106 التي تعلق جلسات مجلس الامة مدة شهر، هو مجرد شائعات وهي امور بعيدة عن الواقع، مبينا أنه لم يتم حتى الان الترتيب لاي اجتماع مع الحكومة. ورفض الراشد التعليق على سؤال عما اذا كانت الحكومة غير متعاونة مع المجلس على الرغم من تعاون المجلس معها وتقدمها باستقالتها لمجرد ممارسة النواب حقهم الدستوري بالاستجواب ، مؤكدا انه لم يطلب من النواب سحب طلبات الاستجواب التي تقدموا بها. يذكر ان اعضاء الحكومة اعتذروا عن حضور جلسة مجلس الامة اليوم مما ادى الى الغائها ، وذلك احتجاجا على تقديم استجوابين الى وزيرى الداخلية والنفط رغم اتخاذ قرار سابق من المجلس بتاجيل الاستجوابات الى دور الانعقاد القادم، غير ان النواب اوضحوا ان هذا التاجيل لاينطبق على الموضوعات الطارئة او التى تحتل اهتماما كبيرا، وهو ما ينطبق على استجواب وزير النفط حول دفع غرامة " الداو" .