معرض أجندة الذي تنظمه إدارة المعارض والمقتنيات الفنية بمكتبة الإسكندرية، من المعارض الهامة على الساحة الفنية في مصر، بدأ المعرض في عام 2008 تحت عنوان "50 سم بالبرواز"، ومع الملتقى السابع تغير اسمه إلى "متر × متر مساحة حرة للإبداع". وقد شهد منذ بدايته حتى الآن مشاركة مئات الفنانين لعرض أعمالهم في كل مجالات الفنون التشكيلية؛ مثل: التصوير والنحت والحفر والرسم والخزف والفيديو آرت وغيرها، وهو ما جعل من معرض أجندة بانوراما من الأساليب والتقنيات التعبيرية المختلفة؛ التي عكست روح التنوع واندمج فيها الخيال والإبداع، وقد غاب المعرض العام الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" ولأول مرة في زمن كورونا، أطلقت مكتبة الإسكندرية في إدارة المعارض والمقتنيات الفنية التابعة لقطاع التواصل الثقافي الدورة الرابعة عشر من معرض "أجندة"، في نهاية يونيو، واستمر لمدة أسبوعين وذلك بقاعتي المعارض الشرقية والغربية بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية. أقرأ أيضًا: الفرح انقلب عزاء.. التفاصيل الكاملة لمصرع عريس وشقيقه وابن عمته في الإسكندرية ونظرًا للظروف غير الاعتيادية الحالية، أعلنت إدارة المهرجان أن زيارة المعرض ستكون بأسبقية الحضور، بحد أقصى خمسين زائرًا في القاعة، وطلب من الحضور الانتظار في ساحة المكتبة الخارجية (البلازا) حتى خروج عدد من الزوار؛ وإدخال مجموعة أخرى، مع الالتزام بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي حفاظًا على الصحة العامة للجميع. وشهد المعرض مشاركة متميزة من الشباب للاستمتاع بالمعروضات في هذا المعرض المتميز. وقال جمال حسنى، مدير إدارة المعارض بمكتبة الإسكندرية، إن هذا المعرض يعد الأول منذ الإغلاق بسبب أزمة فيروس كورونا، مضيفا "نحن اصرينا على تنظيم المعرض حتى لا يصب المشاركين بالإحباط". وأضاف حسني، أن المعرض يشهد مشاركة من جميع محافظات مصر ومن شمال وجنوب سيناء وايضا من محافظات الصعيد، وجه الشكر لجميع القائمين على إعداد هذا المعرض. وأشار إلى أنه يشارك في دورة هذا العام 187 فنان وفنانة من جميع أنحاء مصر، يعرضون أعمالهم التي تصل إلى 400 عمل فني التي تتنوع ما بين المجالات الفنية المختلفة من تصوير، وفسيفساء، ونحت، وأعمال خزف، وطباعة، وتصوير فوتوغرافي وغيرها. يذكر أن معرض أجندة فتح المجال خلال السنوات الماضية أمام مئات من الفنانين الشباب للتعارف والاستفادة من تجارب بعضهم البعض، وعرض أعمالهم الفنية مع أعمال الرواد جنبًا إلى جنب، مما أسهم في إثراء الحركة الفنية التشكيلية المصرية بشكل ملموس منذ عام 2008، وقد شارك على مدى الدورات السابقة ما يقرب من 1600 فنان مصري وأجنبي.
