بحث وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جوده، خلال لقائه اليوم "الاثنين" مع كبير مستشاري الرئيس التركي ارشاد هورموزلو، العلاقات الثنائية وآخر التطورات والمستجدات في منطقة الشرق الأوسط لا سيما الأزمة السورية. وجرى خلال اللقاء بحث التداعيات الإنسانية للأزمة السورية على دول الجوار بما فيها الأردن وتركيا. بدوره، عرض جوده تطورات الأوضاع في سوريا، مؤكدا أهمية الاسراع في التوصل إلى حل سياسي للازمة يضمن حقن دماء السوريين ويحافظ على أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية مع اشراك جميع مكونات الشعب السوري في هذه العملية السياسية. كما عرض جوده الأعباء التي يتحملها الأردن نتيجة تدفق مئات الآلاف من الاشقاء السوريين للمملكة وتقديم الخدمات لهم على الرغم من الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المملكة. من جانبه، أكد هورموزلو تقدير بلاده للدور المحوري الأردني بقيادة الملك عبدالله الثاني لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً حرص تركيا استمرار التنسيق والتشاور والتعاون مع الأردن في مختلف القضايا التي تمر بها المنطقة والقضايا التي تهم الجانبين. كما تم خلال اللقاء التأكيد على أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته تجاه الانعكاسات الانسانية للازمة السورية على دول الجوار خاصة الأردن ومساعدتها لتمكينها من الاستمرار بهذا الواجب الانساني. وأكد الجانبان عمق العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين في مختلف المجالات، لافتين بهذا الصدد إلى زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الى تركيا ولقائه الرئيس التركي عبدالله جول وعددا من المسئولين الاتراك ودورها في دفع هذه العلاقات وتطويرها. وناقش الجانبان أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة الاستثمارات التركية إلى الأردن واستثمار اتفاقية التجارة الحرة لدعم الشراكة الاستراتيجية وزيادة حجم التعاون السياحي والثقافي.
