بحث وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنيين ناصر جودة، خلال لقائه، اليوم الأحد، مع وزير الخارجية الكندي جون بيرد، العلاقات الثنائية وآخر المستجدات والتطورات في المنطقة خصوصًا تطورات الوضع في سوريا وعملية السلام.
وناقش الجانبان تطورات الأحداث في سوريا وأهمية إيجاد حل سياسي يضمن وقف نزيف الدماء ويحافظ على أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية ويضمن مشاركة جميع مكونات الشعب السوري.
وبدوره، عرض وزير الخارجية الأردني الانعكاسات الإنسانية للأزمة السورية على بلاده، خاصة في ظل استقبال الأردن لحوالي نصف مليون سورى وتقديم الخدمات لهم والعبء الكبير الذي يتحمله نتيجة لهذا التدفق والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المملكة.
وأعرب جودو عن تقديره لدعم كندا المستمر للأردن، مشيرًا إلى المساعدات التي قدمتها لإغاثة السوريين في الأردن ودعمها لمسيرة الإصلاح التي يقودها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في المملكة.
كما بحث الطرفان عملية السلام والجمود الذي يعتريها وأهمية دفعها وضرورة استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مع ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته بهذا الإطار وصولاً إلى الهدف المنشود المتمثل بتجسيد حل الدولتين من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيه عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف استنادًا إلى المرجعيات الدولية المعتمدة لعملية السلام.
واستعرض جودة بهذا الصدد الجهود الأردنية المبذولة بقيادة الملك عبدالله الثاني لتحقيق تقدم على مسار عملية السلام.
من جانبه، بين الوزير الكندي أهمية الدور الإنساني الأردني المتمثل باستقبال أعداد كبيرة من السوريين على أراضيه وتقديم الخدمات لهم على الرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الأردن، مؤكدًا حرص كندا على التعاون والتنسيق مع الأردن ودعمها لتمكينها من القيام بهذا الدور الإنساني.
وأشاد بيرد بالدور المحوري الأردني بقيادة الملك عبد الله الثاني على مستوى المنطقة لتحقيق الأمن والاستقرار ودفع عملية السلام، مؤكدًا تقدير كندا للجهود الأردنية بهذا الإطار ودعمها لها.
وأكد الجانبان، خلال اللقاء، حرصهما المشترك للحفاظ على العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين في مختلف الميادين وتطويرها متفقين على استمرار تبادل الزيارات والتنسيق والتشاور والتعاون حيال هذه العلاقات والقضايا التي تهم الطرفين.
وبحث الجانبان التعاون الاقتصادي لاسيما في ظل دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ، مؤكدين حرصهما على أهمية التنفيذ الكامل للاتفاقية بما يزيد حجم التبادل التجاري بين البلدين وأهمية الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز للأردن في منطقة الشرق الأوسط كبوابة تجارية واقتصادية إلى مختلف دول المنطقة.