قالت دار الإفتاء المصرية، إن من مات قبل خروج وقت الصلاة دون أن يصلى، وكان عازمًا على أدائها في وقتها، لا يكون عاصيًا، ولا إثم عليه. ونوهت« الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال: «هل يأثم من أخر الصلاة عن أول وقتها ومات قبل أدائها؟»، أنه يجب على المسلم أن يحرص على أداء الصلوات في وقتها وجوبًا؛ فكل صلاة لها وقتًا محدودًا؛ يبدأ بأوَّل الوقت إلى ما يسع لأدائها، فما بين دخول الوقت إلى خروجه وقت وجوب. واستندت دار الإفتاء في إجابتها بما روى عن عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ- رضي الله عنه- أَنَّهُ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم-، فَسَأَلَهُ عَنْ وَقْتِ صَلاةِ الصُّبْحِ، قَالَ: فَسَكَتَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وآله وسلم-، حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الْغَدِ صَلَّى الصُّبْحَ حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ، ثُمَّ صَلَّى الصُّبْحَ مِنَ الْغَدِ بَعْدَ أَنْ أَسْفَرَ، ثُمَّ قَالَ: «أَيْنَ السَّائِلُ عَنْ وَقْتِ الصَّلاَةِ»؟ قَالَ: هَا أَنَذَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ:«مَا بَيْنَ هَذَيْنِ وَقْتٌ»، أخرجه مالك. وأشارت إلى ما قاله ابن حجر الشافعى فى هذه المسألة من أنه "تَجِبُ الصَّلَاةُ بِأَوَّلِ الْوَقْتِ وُجُوبًا مُوَسَّعًا إلَى أَنْ لَا يَبْقَى إلَّا مَا يَسَعُهَا كُلَّهَا بِشُرُوطِهَا، وَلَا يَجُوزُ تَأْخِيرُهَا عَنْ أَوَّلِهِ إلَّا إنْ عَزَمَ عَلَى فِعْلِهَا أَثْنَاءَهُ، وَكَذَا كُلُّ وَاجِبٍ مُوَسَّعٍ... وَإِذَا أَخَّرَهَا بِالنِّيَّةِ وَلَمْ يَظُنَّ مَوْتَهُ فِيهِ فَمَاتَ لَمْ يَعْصِ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يُقَصِّرْ لِكَوْنِ الْوَقْتِ مَحْدُودًا وَلَمْ يُخْرِجْهَا عَنْهُ".
كيفية إحياء الحائض ليلة القدر ؟ الإفتاء توضح وأوضحت أن أداء الصلاة في أول الوقت أفضل؛ لما روى عن عبد اللهِ بن مسعود - رضي الله عنه -قالَ: سألتُ النبيَّ - صلى الله عليه وآله وسلم-:«أيُّ العمَلِ أَحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: «الصلاةُ على وقتِها»، أخرجه البخاري. كفارة تأخير الصلاة حتى الخروج عن وقتها، مؤكدًا أن الصلاة أهم أركان الإسلام ويجب أداؤها في وقتها، مشيرًا إلى أن من فاتته الصلاة المفروضة حتى خرجت عن وقتها، يجب عليه أداءها متى تمكن من ذلك. وأكد "وسام" في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، أن الشخص الذي يؤخر صلاته تكاسلًا، يكون آثمًا، مشيرًا إلى أن كفارة هذا الإثم، المبادرة بقضاء الصلاة وكثرة الاستغفار. وأضاف أنه في حالة فوت الصلاة بعذر كالنائم أو في مكان لم يستطع فيه الصلاة، لا يأثم صاحبها ولكن يجب عليه القضاء فقط. أدعية ليلة القدر كاملة .. 120 دعاء تحقق لك المستحيل
متى يجوز جمع الصلوات قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة ركن من أركان الإسلام، ومنزلتها من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، وقد عُنِي الإسلام في كتابه وسنته بأمرها، وشدَّد كل التشديد في طلبها وتقييد إيقاعها بأوقات مخصوصة. وأضاف وسام، خلال لقائه بفتوى مسجلة له عبر موقع دار الإفتاء المصرية، فى إجابته عن سؤال مضمونه (هل يجوز جمع الصلاة في حالة الإجهاد ؟)، أنه إذا وصل الإجهاد بالإنسان الى درجة أن يخشي معها ثواب الصلاة فيجوز له فى هذه الحالة الجمع من غير قصر الصلاة لكن الحالة تقدر بقدرها اى لا يكون هذا دائمًا وإنما عند الحاجة اليه فقط. وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن تارك الصلاة تكاسلا أو عمدا أو من يصلي فرضًا ويترك آخر أو من يجمعها كلها آخر الليل ليسوا على درجة واحدة من الذنب، فهم درجات. وأضاف "جمعة" في فتوى له ردا على سؤال "هل يجوز جمع الصلوات الخمس بعد العودة من العمل آخر الليل"؟ قائلا: "هذا خطأ وإثم، لأن الصلاة تكون على وقتها كما أمر الله عز وجل، فطالما لديك الوقت والقدرة على أداء الصلاة في العمل وجب عليك أن تؤديها فورًا". وتابع: "ليعلم الجميع أن تارك الصلاة لا يبارك الله له في صحته وأبنائه وماله وزوجته ووقته، تجده دائمًا غارقًا في الأزمات والمشاكل، ونحن في أمسّ الحاجة لهذه البركة، خاصةً في هذه الأيام".
حكم جمع الصلوات هل يجوز جمع الصلوات الخمس في وقت واحد؟ ..ذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكتروني، أن الله تعالى يقول «إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا»، وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقت كل صلاة في السنة النبوية المطهرة وتبعه على ذلك الصحابة ومن جاء بعدهم إلى يومنا هذا. وأكد المركز في بيان له أنه لا ينبغي للإنسان أن يتكاسل عن الصلاة في جماعة ولا عن أدائها في وقتها، فقد حذرنا الله تعالى من ذلك، وبين أن ذلك من صفات المنافقين فقال تعالى في سورة النساء واصفًا حالهم: «وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى». وأوضح أن لا يجوز للإنسان أن يؤخر الصلاة عن وقتها المحدد لها إلا لعذر شرعي، ولا يكون ذلك عادة له، قال تعالى: «فويل للمصلين(4) الذين هم عن صلاتهم ساهون»الماعون. فإذا كان له عذر شرعي جاز له أن يجمع بين الصلوات التي يمكن الجمع بينها تقديمًا أو تأخيرًا في وقت أحدهما الذي يستطيع الصلاة فيه.