مصطفى الصياد: دستور مصر ينص صراحة على الحفاظ على الحياة البرية الكاملة محمد رجائي: الاتجار في الأنواع البرية من أقدم صور الاتجار على مر العصور مصر من أوائل الدول التي تهتم بحماية الطبيعة ووقعت على العديد من الاتفاقيات فى هذا الشأن الدكتورة ماجدة شكري: تنفيذ 15 ضبطية واستخراج 95 شهادة "سايتس" تصدير 320 رسالة من طيور زينة وحيوانات برية وزواحف وأحياء مائية احتفلت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، باليوم العالمي للحياة البرية، وذلك في حديقة الحيوان بالجيزة، حيث يتوافق الاحتفال هذا العام مع مرور 130 عاما على افتتاح الحديقة للجمهور. ونيابة عن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي افتتح المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، فعاليات الاحتفال، وذلك بحضور الدكتور عبدالحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والدكتور محمد رجائي رئيس الادارة المركزية لحدائق الحيوان والحياة البرية وبعض قيادات وزارتي الزراعة والبيئة ومنظمات المجتمع المدني المعنية بهذا الشأن. وأكد "الصياد" خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن الوزير، أن حماية الأنواع المهددة بالانقراض من النباتات والحيوانات هو ضمان أن تكون الطبيعة موجودة للأجيال القادمة وإدراك مدى أهميتها بالنسبة للبشر، لافتا إلى أن حماية الحياة البرية تعد إحدى الممارسات متزايدة الأهمية بسبب الآثار السلبية لسلوك الإنسان. وأوضح أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية، أنشأت أول جهاز لحماية الحياة البرية عام 1978، فضلا عن إنشاء الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وتأسيس أول إدارة للحفاظ على الحياة البرية في الثمانينات من القرن الماضي والتي تولت تنفيذ كافة القوانين والقرارات الوزارية المنظمة لتداول الأنواع البرية وكذلك الاتفاقات البيئية وعلى رأسها، إتفاقية "سايتس" والخاصة بتنظيم الاتجار في الأنواع المهددة بالانقراض والتي من أهميتها حدد يوم الثالث من مارس من كل عام تاريخ للأحتفال بتوقيعها ليكون يومًا عالميًا للحياة البرية. وتابع أنه خلال العقدين الأخيرين تحققت العديد من الانجازات في مجال الحفاظ على الحياة البرية في مصر على المستويين البحثي والتطبيقي والمتمثلة في إنشاء العديد من مراكز تربية وإكثار الأنواع المحلية المهددة بالانقراض من الثدييات والطيور والزواحف والتي تأتي عوائد تصديرها بآلاف الدولارات والتي تصب في العائد القومي. وأشار إلى أن مصر وصلت لمكانة دولية في هذا المجال حيث تم وضعها في القائمة A لاتفاقية "سايتس" والتي تشمل الدول التي تطبق تشريعات قوية ونافذة لحماية الأنواع البرية. وأوضح نائب الوزير أن مكافحة جرائم الحياة البرية تعد من أهم وسائل حماية الأنواع الحيوانية وكذلك الحفاظ على صحة الإنسان من الأمراض الجديدة التي قد تنتقل من الحيوانات البرية، لافتا إلى أن اتفاقية الاتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المعرضة للانقراض، واحدة من أقوى الأدوات في العالم للحفاظ على الحياة البرية من خلال تنظيم التجارة الدولية في هذه الأنواع، وذلك مع تزايد التهديدات التي تواجه الحياة البرية مثل: فقدان الموطن، تغير المناخ، المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية السامة، الصيد غير المنظم والصيد غير القانوني، فضلا عن الظواهر الطبيعية، والتلوث، والإفراط في استغلال الموارد. واشار الى ان الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2015 اعتمدت هدفين رئيسيين من بين الأهداف الرئيسية للتنمية المستدامة للدول من أجل وقف فقدان التنوع البيولوجي وإدارة النظم الإيكولوجية على نحو مستدام وحمايتها من التلوث، وتعزيز الحفاظ على الموارد القائمة على البحار والمحيطات وترشيد استخدامها، وهو الأمر الذي يتطلب تكاتف الجهود المحلية والدولية والتنسيق بين كافة المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بحماية الحياة البرية والبيئة من أجل نشر الوعي البيئي وتحقيق غايات التنمية المستدامة المنشودة. وأكد "الصياد" خلال تصريحات ل "صدى البلد" أن دستور مصر ينص صراحة على الحفاظ على الحياة البرية الكاملة أيا كانت سواء طيور أو زواحف أو حيوانات، مؤكدا أن دور مصر هى الحفاظ على الحياة البرية فيها لإنها تعد ثروة قومية، مشيرا إلى أن مصر لديها ثروة قومية من الحياة البرية، إذ نصدر ونستورد منها مما يكون مردود اقتصادى كما نعمل على اكثارها وحمايتها من الانقراض مما يجعلها ثروة قومية باهظة الثمن. حيوانات مهددة بالانقراض قال الدكتور محمد رجائي، رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان والحفاظ على الحياة البرية، إن وزارة الزراعة حرصت على السيطرة وإحكام الرقابة على الاتجار غير المشروع في الأنواع البرية حيث يعتبر الاتجار فى الأنواع البرية من أقدم صور الاتجار على مر العصور وأصبحت مصر من الدول المؤثرة فى تنفيذ بنود الاتفاقية والتى دائما تنال استحسان وشكر من مؤتمر الأطراف بجنيف. جاء ذلك على هامش احتفالية وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، باليوم العالمي للحياة البرية، بحديقة الحيوان بالجيزة، حيث يتوافق الاحتفال هذا العام مع مرور 130 عاما على افتتاح الحديقة للجمهور. وأضاف "رجائي"، في تصريحات ل "صدى البلد"، أن هذه الاحتفالية خير دليل على الاهتمام بحقوق الحيوان فى مصر وفى الحديقة، مشيرا إلى أن حديقة الحيوان تراث وجزء من تاريخ مصر وتكشف للعالم كله أن مصر كانت سباقة فى الرفق والحفاظ على الحيوان، لافتا إلى أن انقراض أى نوع من الحيوانات أو النباتات يسبب خللا فى الطبيعة، مما يهدد حياة الإنسان. وأكد على أن الحديقة شهدت خلال الفترة الماضية تطويرا على جميع المستويات من الاهتمام بالأشجار والمساحات الخضراء، موضحا أنه يتم إكثار الحيوانات وفق خطة تعتمد على التغذية والوقاية الصحية وخلق بيئة للحيوانات تماثل بيئتها الطبيعية، مشيرا إلى أنه تم استقبال حيوانات جديدة فى الفترة الأخيرة من بينها الزراف من جنوب أفريقيا والدب الروسي، والنمور البنغالية بشراستها وجمالها، معلقا: "لدينا حيوانات مهددة بالانقراض". تنفيذ 15 ضبطية واستخراج 95 شهادة "سايتس" استعرضت الدكتورة ماجدة شكري مدير عام إدارة الحفاظ على الحياة البرية، جهود الدولة ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لها، في الحفاظ على الحياة البرية، والدور الذي تلعبه الحياة البرية في الاقتصاد المصري، حيث أوضحت أنه تم تنفيذ 15 ضبطية ومصادر من عدة منافذ برية وبحرية ما بين طيور زينة وصقور ومحار وشعب مرجانية وعاج وزواحف وسلاحف مصرية ومحنطات، كما تم استخراج 95 شهادة "سايتس" للأنواع من الحيوانات البرية داخل الإتفاقية والمسموح بتصديرها إلى الخارج. وكشفت "شكري" أن الإدارة العامة للحياة البرية أشرفت على تصدير 320 رسالة من طيور زينة وحيوانات برية وزواحف وأحياء مائية وحنشان بحر ومحار، والإشراف على استيراد 37 رسالة من طيور الزينة والحيوانات الرية والزواحف وفقا لاتفاقية "سايتس" ، منوهة إلي أن الدولة تقوم بإكثار الأنواع البرية خصوصًا المصرية والمهددة بالإنقراض والتصريح لها بالتصدير.