قال نشطاء ووسائل إعلام رسمية سورية يوم الأربعاء إن مئذنة الجامع الأموي الكبير في مدينة حلب والتي شيدت قبل ألف عام انهارت خلال اشتباكات بين مقاتلي المعارضة السورية والقوات الموالية للرئيس بشار الأسد. وأسفرت الحرب الأهلية السورية عن سقوط ما يزيد على 70 ألف قتيل وألحقت كذلك أضرارا أو دمرت الكثير من التراث الأثري والمعماري وبعضها مصنف في قائمة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لمواقع التراث العالمي مثل البلدة القديمة في مدينة حلب حيث يقع الجامع الأموي الكبير. وتبادلت الأطراف المتحاربة الاتهامات بشأن المسؤولية عن انهيار مئذنة المسجد الذي يرجع تاريخ تشييده إلى ما قبل العصور الوسطى. ودمر القتال الذي استمر لشهور كثيرا من القباب الحجرية في أزقة البلدة القديمة في حلب وأحال الكثير من مساجدها إلى أنقاض. واتهمت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) جبهة النصرة - وهي جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة - بتدمير المئذنة. وقالت جماعات معارضة إن نيران دبابة للجيش هي التي دمرت المئذنة. وقالت وحدات من المعارضة الإسلامية اليوم "الاربعاء" إنها شنت عدة هجمات في محافظة اللاذقية الساحلية وهي معقل للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد في تحرك من شأنه إذكاء التوترات الطائفية في حرب أدت إلى تقسيم البلاد على نحو متزايد على أسس دينية وعرقية. وقال المقاتلون الإسلاميون إنهم أطلقوا صاروخين على بلدة القرداحة مسقط رأس الرئيس الراحل حافظ الأسد والد بشار والتي دفن فيها أيضا. ومن المستحيل التحقق من صحة المزاعم بسبب القيود التي تفرضها الحكومة السورية على حرية وسائل الإعلام. وفي دمشق قال نشطاء ووسائل إعلام رسمية إن قذيفتي مورتر أصابتا منطقة تسيطر عليها الحكومة بريف دمشق يوم الاربعاء مما أدى إلى سقوط سبعة قتلى وأكثر من 25 مصابا. وحملت سانا مسؤولية الهجوم على "إرهابيين" وهي الكلمة المستخدمة عادة لوصف المعارضين المسلحين. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن إطلاق قذائف المورتر الذي قالت الوكالة إنه استهدف مكتب بلدية وتجمع مدارس في مدينة جرمانا بريف دمشق وهي منطقة مؤيدة للأسد يسيطر عليه الجيش السوري لكنها محاطة بمناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.