مركز أبحاث أمريكي: *المخابرات الأمريكية عرضت على مصر تزويدها بصور لسيناء عبر الأقمار الاصطناعية ورادار لرصد حركة السيارات عن بعد *على الضباط الأمريكيين عدم الحديث مع الضباط المصريين حول السياسية الداخلية المصرية أو"الدين" لعدم إغضاب قادتهم *"مرسي" لن يعارض إجراء مناورات "النجم الساطع" مع أمريكا لرغبته في إرضاء الجيش وواشنطن *يجب على الضباط الأمريكيين إخفاء رغبتهم في تغيير الحكومة المصرية في تعاملهم مع المصريين قال مركز الدراسات الإستراتيجية الأمريكي إنه ينبغي على قادة الجيش الأمريكي أن يساعدوا الجيش المصري وأن تستمر المعونة العسكرية الأمريكية للحكومة المصرية، لكنهم يجب أن يتوخوا "الحذر" في التعامل مع الضباط المصريين. وقالت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية إن الجيش الأمريكي يدرس النصائح حالياُ خاصاً المتعلقة بالحذر من الضباط المصريين. وأوضح المركز الأمريكي أنه يتوجب على قادة الجيش الأمريكي أن يستمروا في الدفاع عن العلاقات المصرية الأمريكية العسكرية، وأن يشجعوا نظراءهم المصريين على القدوم لأمريكا لإتمام التعليم العسكري وتزويدهم بالمعارف الإستراتيجية حول المخاطر التي يواجهها إقليم الشرق الأوسط، وإعادة تفعيل مناورات "النجم الساطع" مرة أخرى. من جانبه قال "جريجوري افتانديليان" مستشار الشؤون الخارجية بالكونجرس سابقاً إن المعونة العسكرية البالغة 1.3 مليار دولار لا يجب أن تنقطع، وعلى الرئيس أوباما ألا يعارض أي شروط يضعها الكونجرس بالمقابل تتصل بمسار العملية الديمقراطية في مصر. كما حذر المركز الاستراتيجي الضباط الأمريكيين الذين يتولون مهمة تدريب الجيش المصري في الولاياتالمتحدة من الدخول في مناقشات حول الأحوال الداخلية المصرية أو حتى حول الدين، كما يجب أن يخفوا رغبتهم في تغيير الحكومة المصرية في حديثهم مع نظرائهم المصريين. كما نصح "جريجوري" الإدارة الأمريكية بتضمين المعدات والتدريب في المعونة العسكرية لإعادة الاستقرار لشبه جزيرة سيناء، وكشف عن خطط للإدارة الأمريكية لتزويد مصر برادارات ترصد حركة السيارات من على مسافة كبيرة، كما أن المخابرات الأمريكية عرضت على الحكومة المصرية تزويدها بصور تُأخذ من الأقمار الاصطناعية لمساعدتها على ضبط العناصر المسلحة المتواجدة بسيناء. أما عن مناورات النجم الساطع، قال "جريجوري" إن الموافقة على هذه المناورات يجب أن تأتي من مكتب الرئيس المصري محمد مرسي، والتي توقعت ألا يمانع لرغبته في تهدئة الجيش، وكذلك لإثبات حسن نوايا لواشنطن بأن السياسية الخارجية المصرية لم تتغير بعد ثورة 25 يناير. كما كشف "جريجوري" أن جهاز الاستخبارات الأمريكي "سي أي أيه" عرض على حكومة الرئيس المصري محمد مرسي المساعدة في استعادة الاستقرار في شبه جزيرة سيناء عن طريق إمدادها بمعلومات وصور عبر الأقمار الاصطناعية ومعدات متقدمة. وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الذي تعاني فيه شبه جزيرة سيناء من حالة انعدام القانون وعدم الاستقرار الأمني وسيادة العناصر المسلحة، عرض جهاز الاستخبارات على الحكومة المصرية تزويدها برادارات متقدمة ترصد حركة السيارات عن بعد، وأن تزود الجيش المصري بمركبات عسكرية متقدمة للغاية – دون أن يسمها – لاستعادة الأمن. ولم يذكر مستشار الشؤون الخارجية للكونجرس سابقاً رد الفعل المصري في تقريره، وتزامن نشر هذا التقرير مع تعرض مدينة إيلات الإسرائيلية لهجوم صاروخي صباح اليوم قال مسؤولون إسرائيليون إنه نفذ من سيناء، بينما نفى الجيش المصري الأمر. وأشارت "جريجوري" إلى أن مصر تتلقى مساعدات عسكرية من الولاياتالمتحدة بمقدار 1.3 مليار دولار سنوياً، ومع وصول الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين للحكم بات الكونجرس الأمريكي يضع شروطاً لحصول مصر على المعونة ترتبط بالتزام الحكومة الجديدة بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.