تقيم فرقة "ومضة" لعروض الأراجوز وخيال الظل بالتعاون مع بيت السناري التابع لمكتبة الإسكندرية وعدد من الهيئات والمؤسسات الثقافية، مهرجان الأراجوز المصري (الدورة الثانية) في الفترة من 24 إلى 28 نوفمبر الجاري تحت عنوان "الأراجوز ملهما". ويأتي المهرجان الذي تقدمه الفرقة في إطار سعيها للحفاظ على فنون الهوية المصرية وإيمانا بأن لدينا ما يستطيع أن يعبر عنا وانطلاقا من الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الفرقة لصون الأراجوز كأحد عناصر التراث الإنساني وذلك بعدما وضع على قوائم الصون العاجل لاتفاقية 2003 وذلك في اجتماع اليونسكو بتاريخ 28/11/2018م ولقد اتخذت الفرقة من ذلك التاريخ موعدا لمهرجانها السنوي. ويأتي المهرجان هذا العام تحت عنوان (الأراجوز ملهما) ليسلط الضوء على تجارب استلهمت الأراجوز منذ زمن بعيدًا من تجربة قلم الأراجوز التي بدأها علي شكري أبان ثورة 1919 مرورا بتجربة شكوكو انطلاقا من استلهاماته في السينما والمسرح والرواية والشعر والقصة، من خلال عدد من المحاضرات وكتاب يحمل اسم "الأراجوز ملهما". ويقدم المهرجان هذا العام (نمر الأراجوز الجديدة) في كتاب من تأليف فرقة ومضة وعددا من العروض للأراجوز يستخدم فيها التكنيك التقليدي في تناول موضوعات جديدة تقف بقدم في التراث من حيث الشكل والتكنيك والأخرى في الواقع. ويأتي اليوم الأول للمهرجان بعدد من الفاعليات بمحاضرة بجامعة حلوان وافتتاح معرض للدمي يشارك فيه عدد من الفنانين المصريين، ويقدم أشكال الأراجوز التراثية التقليدية، وعدد من العروض ببيت السناري، منها عرض تحت عنوان (أراجوز السوشيال ميديا) يناقش خطر وسائل التواصل الاجتماعي على الحياة الاجتماعية وهو من إخراج الفنان على أبوزيد. ويأتي اليوم الثاني ليشهد لقاء الأراجوز مع طلاب جامعة الإسكندرية حيث ينقل لهم خبراته ويدربهم على أدواته ويقدم نمرة (أراجوز التيك أواي) إخراج الفنان محمد سيد حنفي الذي يعرض لخطر الحياة الاستهلاكية على الصحة العامة، ويعود مساء لبيت السناري بندوة حول استلهمات الأراجوز في السينما المصرية تعقبها نمرة (أراجوز السينما) إخراج الفنان مصطفي الصباغ، ثم عرض (أراجوز أساطير بلاد العجائب). ويأتي اليوم الثالث للمهرجان ليشهد احتفالًا بالكاتب الإسباني (لوركا) بالتعاون مع المركز الثقافي الإسباني حيث ستقدم الفرقة أحد نصوصه مستخدمة أدوات الفرقة الشعبية المصرية في رسالة لتؤكد أننا قادرون على التعبير عن مختلف الثقافات، كذلك لإلقاء الضوء على إنتاج (لوركا) لمسرح الدمي والذي لا يعرفه الكثيرون، ويأتي العرض تحت عنوان (لوركا والأراجوز) ليلقي الضوء على حياته وإبداعه، وستقام ندوة حول الأراجوز أو الآداب العالمية في مقر المركز وسيقدم في ذات اليوم داخل مقر بيت السناري عدد من عروض الأراجوز. أما اليوم الرابع والأخير فسيشهد ختام المعرض وندوة حول استلهامات الأراجوز في المسرح نمرة (أراجوز وشكوكو) إخراج صلاح بهجت ويعقبها عرض (قصة الأراجوز). ويأتي المهرجان هذا العام لمحاولة إلقاء الضوء على استلهامات الأراجوز في الأشكال الإبداعية المختلفة، كذلك فتح الأفق أمام إبداع نصوص جديدة للأراجوز تجعله أكثر مواكبة للواقع.
