أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي (حفظه الله) صارت أنموذجًا للتعايش بين الأديان على أسس وأرضية وطنية متكافئة، وأن احترام الآخر ليس مجرد تقبله إنما هو جزء من عقيدتنا ورسالتنا ، ودورنا تحويل ذلك إلى ثقافة مجتمع ، وأن نعبر بهذا الفهم للمجتمع الدولي كله . كما أكد وزير الأوقاف في كلمته أن الأديان جزء من الحل ولا يمكن أن تكون جزءًا من المشكلة ، وأن الخطورة الحقيقية إنما تكمن في سوء فهم رسالة الأديان ومقاصدها ، أو المتاجرة بها . وأضاف جمعة خلال الحلقة النقاشية الأولى لمبادرة "نتعايش باحترام متبادل" ، والتي أطلقها وزير الأوقاف ، والتي استضافت دار الهلال حلقتها النقاشية الأولى اليوم الثلاثاء . أن الأديان كلها رحمة ، وكلها تسامح ، وأن إسلام المسلم لا يتم إلا إذا آمن بسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وبأن سيدنا عيسى (عليه السلام) رسول الله ، وأن سيدنا موسى (عليه السلام) رسول الله ، بل نؤمن بأن هؤلاء الرسل الثلاثة : سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ، وسيدنا عيسى (عليه السلام) ، وسيدنا موسى (عليه السلام) هم جميعًا من أولي العزم من الرسل ، وهم خمسة : سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم ) ، وسيدنا عيسى (عليه السلام) ، وسيدنا موسى (عليه السلام) ، وسيدنا إبراهيم (عليه السلام) ، وسيدنا نوح (عليه السلام). وأكد وزير الأوقاف على أهمية العمل معًا على نشر هذه الثقافة السمحة العظيمة التي تعبر عن حقيقة تسامح الأديان بين جميع طوائف المجتمع على المستوى الوطني ، وعلى نطاق واسع دوليًا. وأوضح الوزير أن من مات منا دفاعًا عن الكنيسة كمن يموت منا دفاعًا عن المسجد ، وواجبنا أن نحمي مساجدنا وكنائسنا معًا لأننا بذلك نحمي وطننا، موكدًا أن بناء الدولة قائم على عدم التمييز بين مواطنيها ، أما فقه الجماعات المتطرفة فلم يقم إلا على الفرقة والشتات ، فهذه الجماعات لا تقوم إلا على أنقاض الدول وتفتيتها لإضعافها ، مختتما كلامه بأن عقد المواطنة هو الحل. وقد لاقى طرح وزير الأوقاف لهذه المبادرة دعم وتأييد وثناء جميع الحاضرين.