أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن للأردن مصلحة حيوية عليا في تجسيد حل الدولتين وكافة قضايا الحل النهائي للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي. وقال جودة، خلال لقائه اليوم "الأربعاء" مع رئيس وأعضاء لجنة الشئون العربية والدولية بمجلس النواب الأردني، إن الاجتماعات التي استضافها أمس في عمان مع مبعوثي اللجنة الرباعية الدولية ثم معهم ومع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وبعدها اللقاء المنفصل بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تهدف من خلال مسعى هادى ومستمر في الفترة القادمة الى تهيئة الأرضية اللازمة لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين وتجسيد حل الدولتين وحل قضاياالوضع النهائي كافة بحلول الموعد الذي حدده بيان اللجنة الرباعية الدولية الصادر بتاريخ23 سبتمبر الماضي مع حلول نهاية عام 2012 ووفقا للمبادئ التي تضمنها هذا البيان وبيانات الرباعية الدولية بما تتضمنه من مرجعيات. وشدد على أن هذا الجهد الأردني ينطلق من حقيقة أن للأردن مصلحة حيوية عليا بتجسيد حل الدولتين، مثلما أن للأردن مصالح أساسية وحيوية مرتبطة بقضايا الحل النهائي كافة. وقال وزير الخارجية الأردني "إننا لا نريد أن نقلل من شأن جهدنا هذا الذي تملية اعتبارات صون مصلحتنا العليا إلا أننا في نفس الوقت لا نريد أن نرفع سقف التوقعات". وشدد جوده على أن موقف الأردن الثابت هو أن الحل الوحيد للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي هو حل الدولتين الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام1967 وحل قضايا الحل النهائي كلها وخصوصا قضيتي القدس واللاجئين استنادا الى المرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية بكل عناصرها وبما يصون ويؤمن مصالح الأردن الحيوية والمشروعة المتعلقة بقضايا الحل النهائي هذه. واطلع جوده رئيس وأعضاء اللجنة على نتائج وحيثيات سلسلة الاجتماعات التي عقدت أمس في عمان استمرارا للجهود الأردنية بقيادة الملك عبدالله الثاني الرامية الى كسر الجمود الذي سيطر على مساعي تحقيق السلام خلال العام الماضي، إضافة الى التطورات والأحداث التي تشهدها المنطقة وموقف الأردن منها. وأشار جودة في رده على أسئلة ومداخلات أعضاء اللجنة إلى أن زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الى الولاياتالمتحدة الأميركية والمقررة منتصف الشهر الجاري هي للحديث في كل المواضيع بما فيها التطورات التي تشهدها المنطقة إضافة الى بحث علاقات التعاون الثنائي والنموذج الأردني وما حققه الأردن من محطات رئيسية في الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي ودور الأردن في المنطقة والحديث عن موضوع السلام.