يصدر خلال أيام عن دار ابن رشد بالقاهرة، رسائل منى الشيمي وأسامة الرحيمي في كتاب جديد بعنوان "صباح الخير يا منى". الكتاب عبارة عن رسائل متبادلة بين الزوجين الروائية منى الشيمي والكاتب أسامة الرحيمي، الكاتب الصحفي بجريدة الأهرام، وتأتي تفرد هذه الرسائل في جرأة إعلان مشاعر كل منهما تجاه الآخر على الملأ بلا تحسب. فوجئت "منى" بفرض الحجر الصحي على مدينة الغردقة الصغيرة، التي ذهبت إليها لإنهاء أوراق انتدابها من عملها السابق كمُدرسة بالتربية والتعليم هناك، إلى عمل آخر بوزارة الثقافة في القاهرة حيث تعيش الآن مع زوجها "أسامة" وأمام تفشي الوباء، وانقطاع السبل بها فكّرت بنشر رسالة إليه على "فيسبوك". قرأ «أسامة» الرسالة الأولى ضمن الأصدقاء على صفحتها، وفي فورة دهشته استقل أول أوتوبيس إلى الغردقة، وكان الأخير قبل إغلاق المدينة آن تفشي الذعر، وحين وصل البيت كانت قد نشرت الرسالة الثانية، فأعجبته أيضا، وشجّعها على الاستمرار بفرح. توالت الرسائل، استولت مراوحتها الناعمة بين الخاص والعام على اهتمام الأصدقاء، وعكست ردود أفعالهم دهشة جماعية، تزايدت يوما فيوم بحكيها العفوي عمّا تفعله في الحجر، وآرائها في الأفلام التي تشاهدها وموضوعات التاريخ التي تحتشد بها لكتابة روايتها الجديدة! ولم تخل الرسائل من شكاوى نسوية طريفة، ومشاغبات زوجية خفيفة الظل، وكانت تختم رسائلها بذكر محاولات كل منهما لإيجاد حلوله من أجل ازدهار علاقتهما الزوجية. الكتاب لم يكن ضمن خطة أى منهما، بل ظروف الحظر بسبب كورونا هى التى قادتهما إليه، إذ فوجئت «منى» بفرض الحجر الصحى على مدينة الغردقة، التى ذهبت إليها لإنهاء أوراق انتدابها من عملها السابق كمُدرسة هناك، إلى عمل آخر بوزارة الثقافة فى القاهرة حيث تعيش مع زوجها. وبعد مرور شهر عليها فى الغردقة، ورغبتها فى التواصل مع زوجها، كتبت إليه رسالة على «فيس بوك»، تناجيه بشكل عفوى للمجىء إلى الغردقة، قائلة: «علاقتنا ناضجة بدون افتعال، نحن كبار تزوجنا منذ 3 سنوات، كنت أنا أرملة وكان هو مطلق». لاقت الرسائل استحسان الأصدقاء، وحين قرأ «أسامة» الرسالة الأولى، استقل أول أوتوبيس إلى الغردقة، وحين وصل إلى البيت كانت «منى» نشرت الرسالة الثانية، فأعجبته أيضًا، وشجّعها على الاستمرار. توالت الرسائل بلغة عفوية تضمنت ما تفعله «منى» فى الحجر، وآراءها فى الأفلام والقراءات وتأثير كورونا، ولم تخلُ من شكاوى نسوية طريفة، ومشاغبات زوجية خفيفة الظل، وكانت تختم رسائلها بذكر محاولات كل منهما لإيجاد حلوله من أجل ازدهار علاقتهما الزوجية: «الرسائل أنستنا مخاوفنا خلال الحظر». بعد وصول الرسائل إلى 44، وعودة «منى وأسامة» إلى القاهرة، عرضت عليهما دور نشر طبع الرسائل فى كتاب فأعجبا بالفكرة.