اكدت النيابة العامة من خلال مباشرتها للقضايا وحرصها علي تقديم رسائل للحفاظ علي مقوماته باعتبارها ممثلة للمجتمع لاتزال موعظة الرائد الذي صدق اهله وامته النصح ينطق بها علماء ازهرنا الشريف الاجلاء فيرددون ان الامراض الزوجية هي علة العلل في حياتنا الاجتماعية ، وان تلك الحياة قوامها الرجل والمراة ، فاذا تمت لهما معًا معاني الانسانية تمت هذة الحياة ،وبدت في ابهي صورها ،كاملة في كل وجوهها ماضية في طريقها تودي مهمتها كما ينبغي ان تكون. فإذا أصاب هذه المعاني شيء من النقص في ناحيةٍ ما، شُوِّهت هذه الحياة، وأصبحت قبيحةً ملعونة، يزول أساس السعادة منها، وتختفي معالم الإنسانية فيها، وتأخذ الحوادث في زلزلتها حتى تنهار بأكملها. فاعلموا أيها السادة أن الحياة السعيدة في سعادة الرجل وزوجه، لا في قصور ولا متاع ولا زينة، وأن السعادة قد تَفرُّ من قصر شامخ إلى كوخ فقير تملؤه حياة صحيحة بين زوجين فإذا هما في السعادة ومنها وإليها يمضيان. وإن أسس تلك السعادة والحياة الثابتة هي التسامح والتعاون وتقدير الواجب وحُسن وزن الأمور ومناسبتها، فكل ذلك له بالغ الأثر في الرابطة الزوجية، ولهذه الرابطة بالغ الأثر في حياة سائر الإنسانية. وتاتي تلك الرسائل من خلال مباشرة النيابة التحقيقات بقضية قتل امرأة طفلتيها عمدًا ببهتيم.